ناشد عدد من مواطني نساح التابع لمحافظة المزاحمية أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بإبعاد المحاجر العشوائية منها والمرخصة عن مساكنهم وعدم تجديد تراخيصها والتي تقع جنوب المزاحمية. وقالوا ل «عكاظ» إنهم يعانون خلال السنوات الماضية لأجل إبعادها ولكن دون فائدة، مشيرين إلى التجاوزات التي قام بها أصحابها بإنشاء هذه المحاجر على أراض صدر عليها أوامر بمنع إنشائها فضلا عن تأثيراتها السلبية التي تخلفها من النواحي الأمنية والبيئية والصحية وما تشكلها من مخاطر كبيرة من غبار وأدخنة تتطاير في الهواء بشكل يومي، وما تقوم به المعدات الكبيرة من ناقلات وقلابات ساهمت في حدوث حوادث توفي بسببها أقاربهم وما أضرت بالطبقة الاسفلتية لطريق نساح الرئيسي، وأضاف المواطنون أنهم طالبوا الجهات المختصة عشرات المرات لإبعادها عن المحافظة وعدم التجديد لها لكن دون فائدة. «عكاظ» قامت بجولة ميدانية لنساح وللمحاجر والتي تبعد أكثر من 50 كيلو جنوب المزاحمية والتقت مواطنيها، حيث ناشد المواطن مساعد بن حمد الكثيري أمير منطقة الرياض بالتدخل لإزالة هذه المحاجر عن مواطني نساح كاشفا عن وجود برقية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع حينما كان آنذاك أميرا لمنطقة الرياض، تحتفظ «عكاظ» بنسخة منها، برقم 6/486 بتاريخ 17/1/1420، الموجهة لوزير البترول والثروة المعدنية القاضي بالموافقة على قرار الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض باعتماد توصية اللجنة التي كلفت بدراسة هذا الموضوع مع تطبيق الضوابط الواردة في المحضر، ومنها صرف النظر عن نقل التربة من شعيب الفريشة وعدم إعطاء تراخيص للأنشطة التعدينية إلا في المواقع المعتمدة في الجافي والعرمة والمخصصة لخدمة مدينة الرياض ومحافظات حريملاء والمزاحمية وضرما والدرعية ورماح ومراكز عرقة والحاير وهيت ولبن وبنبان ونقل جميع الأنشطة إلى المواقع المعتمدة المشار إليها. وأضاف المواطن الكثيري يجب أن لا نقع في نفس الخطأ الذي وقع حينما دمر شعيب نمار ولبن بالعاصمة والذي تبذل الدولة مليارات لتأهيلها مبينا أن ما يحصل بنساح درس لا بد من الاستفادة منه حينما يسمح لتجار المحاجر والكسارات بتدمير شعبان وغابات نساح التابعة للمزاحمية، واختتم الكثيري حديثه بإيجاد حل لهذه المعاناة مثمنا لأمير منطقة الرياض حرصه على خدمة مواطني نساح وجميع مواطني المنطقة. وقال المواطن ذيب فهد القحطاني إن نساح كان مقصدا لكثير من المواطنين من المزاحمية والعاصمة لما يحوي من أجواء وشعاب جذابة للمتنزهين في جميع فصول السنة إلا أن وجود هذه المحاجر سواء المرخص لها أو العشوائية قضى على هذه الأجواء لما يصدر منها من تلوث بيئي إضافة الى طمس معالم هذه الشعاب بسبب المحاجر والناقلات التي أحدثت مستنقعات تهدد البيئة، مضيفا أن المحاجر قضت على المراعي وأزالت أشجارها. وأبدى فالح بن حجاب تذمره الشديد من وجود هذه المحاجر لما تقوم به من تدمير للبيئة والإنسان كاشفا عن وجود ضحايا من أقاربه تسببت بها ناقلات لهذه المحاجر على طريق نساح الذي يربطه بالعاصمة والتي دمرت الصحة والرعي والغابات والأودية والطرق، ذاكرا أن دول العالم تدفع مليارات لمحاربة التلوث والتصحر وفي نساح عكس ذلك تماما، واضاف القحطاني أن اهالي نساح تقدموا للمحافظة وللمجلس البلدي والثروة المعدنية وما زالت هذه المحاجر تشتغل ليلا ونهارا. واستغرب ناصر بن مقعد القحطاني من عدم تحرك الجهات المعنية تجاه هذه المحاجر والتي أصبحت مكانا للعمالة المتخلفة يتسترون بأسماء وهمية من أصحاب هذه المحاجر، مبينا إلى ما شكلته هذه المحاجر من خطر على أهالي نساح امنيا حيث يلجا إليها المفسدون لوعورتها من أصحاب المخدرات والخمور وغيرها وكذلك العمالة السائبة بشكل لا يتصوره العقل وذلك معتبرينها ملاذا آمنا لوعورة المكان، وذكر القحطاني ان هناك محاجر عشوائية ومحاجر تعمل تحت مظلات خارجة عن النظام وجزء منها لا يتجاوز 20 بالمائة مصرح من الثروة المعدنية بتصاريح مخالفة لقربها من منازل المواطنين، واختتم ناصر حديثه بمناشدة أمير منطقة الرياض لإزالة هذه المحاجر التي تقف في صالح المواطن. من جهته أوضح ل «عكاظ» مصدر من إحدى الجهات الحكومية بالمحافظة المعنية بموضوع المحاجر أنه تم تشكيل لجنة بأمر من نائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله لدراسة موضوع المحاجر بشكل عام وإعداد عرض لسموه عن المحاجر كاشفا أن اللجنة المشكلة سوف تباشر مهام عملها خلال الأيام القادمة.