عارضت عدة جهات حكومية بمحافظة الدرب الواقعة في القطاع الشمالي من منطقة جازان إقامة محجر مواد بناء بترخيص صادر من وزارة البترول والثروة المعدنية وذلك في وادي خشامة بمركز الشقيق بمحافظة الدرب، المراقب بحراسات من قبل وزارة الزراعة لتصنيفها ضمن الغابات ذات الأشجار الكثيفة والمعمرة. وأوضح مدير فرع وزارة الزراعة بالشقيق حمد مستور أن الموقع المرخص يقع في إحدى الغابات الكبيرة والكثيفة بأشجارها المعمرة، ومنها أشجار السمر والسلم والدوم، وتعد من الغابات التي تتم حراستها من قبل حراس غابات الفرع. وأكد مستور أنه تم تشكيل لجنة من المحافظة والزراعة والبلدية بناء على خطاب المحافظ المبني على خطاب أمير المنطقة ومشفوعات الاستدعاء المقدم من شيخ قبيلة المطامية ضد صاحب المؤسسة، والذي حصل على رخصة من قبل وزارة البترول والثروة المعدنية بالعمل في أرض لمواشيهم حسب شكواهم, وتم الشخوص على الموقع المتضرر من إنشاء المحجر لوجود أشجار معمرة وكثيفة تصنف ضمن الغابات بالمحافظة. من جهته، أشار رئيس بلدية الشقيق عبدالعزيز الشعبي إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية لم تأخذ موافقتهم قبل إصدار الترخيص للمؤسسة, مؤكدا معارضتهم للرخصة وذلك لوقوعها في غابة طبيعية، وأنهم لن يمكنوا المؤسسة من مزاولة عملها. في المقابل.. استغرب سكان قرية المحرق ورعاة المواشي بمركز الشقيق في محافظة الدرب منح وزارة الثروة المعدنية رخصة لإحدى المؤسسات الوطنية لإزالة تربة إحدى الغابات التي تحرسها وزارة الزراعة. وقال المواطن محمد يحيى المطمي إن سكان محافظة الدرب فوجئوا بامتلاك إحدى المؤسسات الوطنية - تحتفظ "الوطن" باسمها- رخصة محجر مواد بناء بمساحة إجمالية تبلغ 232 ألف متر مربع لاستغلال الرمل من وادي الخشامية بالشقيق المصنفة كإحدى الغابات الكثيفة والتي تحرسها حراسات الغابات بفرع وزارة الزراعة بالشقيق. وأكد المطمي أن الموقع يعد منطقة لرعي الماشية ومتنزهات طبيعية للمواطنين وزوار المنطقة لطبيعتها الخلابة ومسطحاتها الخضراء عن هطول الأمطار, مشيرا إلى أنه سيلحق الجميع ضرر كبير من مزاولة المؤسسة عملها في الموقع.