يخوض آرسنال اليوم موقعة حاسمة في الدور التمهيدي المؤهل إلى مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا، حين يستضيف فنربخشة التركي على ملعب الإمارات متسلحا بفوز حققه ذهابا بثلاثية أعطته حظا وافرا في قطع تذكرة العبور بشكل نهائي. غير أن المواجهة بالنسبة للمدرب الفرنسي آرسن فينغر لاتبدو كذلك إذ أنها تمثل فرصة لاستعراض عضلاته والرد على منتقديه والمطالبين بتجميد المفاوضات معه. وذلك بعد أن برهن كبير مدربي البريمرليغ على أنه صاحب البصمة الأوضح في فرقة المدفعجية والقادر على إخراجها من إرهاصات الظروف المرتبكة التي يمر بها مطلع كل موسم، إذ استطاع أن يستنهض فريقه محليا ولمع بريق نجومه في الديربي اللندني بعد أن استجمع القوى مبكرا. ففي مواجهة فولهام آمن فينجر بأن قوته تتمثل في منطقة العمليات في المنتصف بوجود رمانة الأداء المميز بودولسكي الذي نجح في انتزاع نجومية المواجهة على نحو خاص، بعد الاعتماد عليه إلى جنب خط الوسط الحيوي المدعم بثيو والكوت وروزيسكي وكازورلا فضلا عن جاك ويلشير الذي كان إضافة لعبت دورا في صناع الفوز المهم للغنرز. أما هجوميا ظل أوليفييه جيرو مصدر قلق لمدافعي فولهام وأصبح أكثر نضجا وقد يجد في القادم الجديد للآرسنال بين روني وبنزيمة أو غيرهما محفزا له للظهور بشكل مختلف. في حين أجاد المخضرم الفرنسي في تعويض غياب توماس فيرمايلين المصاب ببديله الناجح سانيا. كما قدم وجوها شابة ومنحها الفرصة لإثبات قدرتها على المشاركة وكانت حيوتيها عاملا أرهق دفاعات فولهام في مقدمتهم جينكينسون ورامسي وجيبز الذين أبلوا بلاء حسنا إنعكس على الأداء. وينتظر أن يكون الفوز المئوي الذي حققه في الديربي اللندني ووضعه الآرسنال زعيما على فرق عاصمة الضباب، عاملا مهما في الإبقاء على ذات النهج الفني الذي محا به أوجاع السقوط أمام الفيلانس وأزال حنقة الجماهير عليه.