زيارة المسؤولين المصريين للسفارة السعودية في القاهرة، ومشاعر الشعب المصري الشقيق التي عبروا عنها في شوارع مصر، واللفتة النبيلة بتسمية أكبر شوارع الأقصر باسم خادم الحرمين الشريفين، امتنانا للموقف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحفظه الله، ومساندة المملكة للأشقاء في مصر، واجب ديني نابع من إيمان عميق بحق المسلم على أخيه، قبل أن يكون واجبا عروبيا وإقليميا، «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، و «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا». والشعب المصري النبيل بكل فئاته وطوائفه ومكوناته أشقاء لشعب المملكة بكل ما في الأخوة من معان نبيلة وكريمة، وتربط الدولتين والشعبين علاقات تاريخية لا يمكن اختزالها في عجالة، أو اختصارها في حدث. ولطالما كان مصير البلدين والشعبين واحدا ومشتركا على كافة الأصعدة لا يعكر صفوه شيء. وما الموقف النبيل من خادم الحرمين الشريفين تجاه مصر إلا تعبير عن كل ذلك وتأكيد على مكانة مصر لدى المملكة، ومكانة المملكة ومصر الكبيرة في المنطقة والعالم. ولسان حال المملكة قيادة وشعبا لكل المصريين الشرفاء: «لا شكر على واجب».