أكد المواطن السعودي يحيى الزايدي الذي أفرج عنه في تعز اليمنية مساء يوم السبت الماضي، أن من دبر خطة اختطافه يمني كان يعمل معه في مؤسسة المقاولات التي يملكها بالرياض، مشيرا إلى أنه تعرف على صوته من خلال حديثه مع الخاطفين الذين أخذوه إلى منطقة نائية ووعرة (شرعب) تبعد عن مكان اختطافه أكثر من أربع ساعات، وأكد الزايدي أن مدبر خطة الاختطاف عاد وتحدث معه شخصيا وأخبره بأنه لن يفرج عنه ما لم يدفع فدية تصل إلى 20 مليون ريال سعودي. وأوضح ل«عكاظ» أن أربعة اشخاص لا يعرفهم اقتادوه إلى خارج الفندق الذي كان يقيم فيه، وأخذوه إلى خارج محافظة تعز مستقلين سيارة مرافقه، تسبقهم دراجة نارية لمسح الطريق، وقال الزايدي إن الخاطفين غطوا وجهة لمدة قصيرة بقطعة قماش أزاحوها بعد الخروج من المدينة، في محاولة منهم لبث الرعب في نفسه وهو في الطريق إلى المكان الذي يقع في منطقة نائية ووعرة، وأشار إلى أنه لم يتعرض للضرب أو الإهانة وأن ما مورس ضده هو الضغط النفسي في محاولة من الخاطفين لإجباره على دفع الفدية التي تقلصت لاحقا إلى مليون ريال. وقال الزايدي إن أفراد أسرته التي تقيم في الرياض تبلغت باختطافه، واتصلوا على هاتفه الجوال للاطمئنان عليه إلا أن الخاطفين لم يسمحوا له بإكمال المكالمات، مبينا أنه أثناء حديثه مع «عكاظ» في طريقه من تعز إلى صنعاء للالتقاء بالمسؤولين في السفارة السعودية، لشرح ملابسات اختطافه ومطالبته بإعادة سيارة مرافقه، التي قال إنها «لم تتعرض للحريق». من جانبه، قال زيد النهاري مدير عام مكتب محافظ تعز إن سيارة مرافق يحيى الزايدي الذي أفرج عنه لازالت بحوزة الخاطفين، الذين لازالت الأجهزة الأمنية تبحث عنهم، وأشار النهاري إلى أن سلطات الأمن أخذت إفادة الزايدي وسمحت له بمغادرة المحافظة لأنه لم يثبت عليه ما يستدعي إيقافه.