أعلنت الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، تبنيها بشكل رسمي لمشروع سياحة ما بعد العمرة الذي أقرته الهيئة العليا للسياحة والاثار أخيراً بعد أن حصلت على موافقة الجهات المختصة كوزارة الداخلية ووزارة الحج والجوازات وغيرها من الجهات المعنية الأخرى بعمل القطاع.وأكدت غرفة مكة أن ورشة العمل التي عقدتها البارحة الأولى ( مساء الاثنين ) بحضور اللجنة الوطنية للحج والعمرة والهيئة العامة للسياحة والاثار في مقر الغرفة، جاء من أجل طرح المشروع من قبل الأخيرة بشكل رسمي امام العاملين في قطاع العمرة وتوضيح الية العمل فيه.وقال زياد فارسي، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة والناطق باسم اللجنة الوطنية للحج والعمرة: (الان سيصبح متاحاً أمام الكثير من المسلمين القادمين إلى مكةالمكرمة لأداء نسك العمرة أن يبقوا في المملكة ضمن برنامج سياحي سيخصص لهم، ولكن في بداية هذا المشروع الضخم الذي سيعقد له ورشة عمل موسعة بعد عيد الفطر سيقتصر التأشير لعدد من الدول كخطوة أولى). وأضاف فارسي: (هيئة السياحة أطلقت هذا المشروع وكان لها تعاون مع الغرفة في هذا الطرح، وسنكون داعمين له وسنقدم له كل ما بوسعنا لإنجاحه)، مردفاً : (البداية لهذا المشروع ستكون من صالح المعتمرين القادمين من أمريكا وأروبا وسنغافورة وماليزيا وبعض الدول الأخرى، وأن التوسع في البرنامج سيكون موجودا خلال الفترة المقبلة وبعد أن يكون هناك دراسة موسعة ومستفيضة للخطوة الأولى وتلافي السلبيات التي يمكن أن تحدث فيها والتطوير في جانب الإيجابيات وتعزيزه). وأكد فارسي، أن الهيئة العامة للسياحة والاثار دعت خلال ورشة العمل شركات العمرة إلى تقديم طلباتهم للحصول على تراخيص التشغيل الخاصة بنشاط السياحة لما بعد العمرة بجوار تصريحاتهم الأساسية الخاصة بتشغيل نشاطهم الخاص بالعمرة الخارجية، وهو الأمر الذي وجد الترحيب من قبل العاملين في القطاع، حيث بدأت نحو 30 شركة عاملة في القطاع في إعداد ملفاتها واستيفاء الطلبات النظامية للرفع بطلب الحصول على تراخيص التشغيل السياحي لما بعد العمرة. وأشار فارسي، إلى أن العاملين في القطاع أطلعوا من خلال ورشة العمل على عرض مرئي قدمته هيئة السياحة عن البرنامج وأهدافه ورؤيته ورسالته والية تنظيمه وكيفية العمل به، مبيناً أن الهيئة كان لها الدور الأكبر في طرح المشروع من خلال التعاون مع غرفة مكة، كما أن غرفة مكة دعت أليه اللجنة الوطنية للحج والعمرة بحكم اختصاصها للتعاون من أجل خلق شراكة فاعلة تسهم في إنجاح هذا المشروع الوطني، لافتاً إلى أن الغرفة سيكون لها قصب السبق في البدء بالعمل في هذا البرنامج والتنسيق لإطلاقه بشكل رسمي خلال الفترة القادمة.ولفت فارسي، إلى أن أمكانية إيجاد تكتلات بين شركات العمرة القائمة حالياً لإنشاء شركات كبرى متخصصة في مجال السياحة ما بعد العمرة هو أمر وارد على المدى المتوسط والبعيد، وقال :(في الوقت الحالي لا اعتقد حدوث ذلك وسيكون بشكل فردي ومحصور على الشركات القائمة والمرخص لها العمل في مجال العمرة الخارجية).