لم يدرك الطفل سالم حسين حسن الصمداني (12 عاما) أن مكوثه مع أقرانه في أحد مطاعم الوجبات السريعة لتناول الطعام، في قرية حفار في الليث، سيجعله عرضه لدهم سائق متهور فقد السيطرة على مركبته، التي ارتطمت بساقي الصغير وبترتهما. وأوضح أحمد بن علي البركاتي مدير التقارير الطبية في مستشفى القنفذة العام أن ابن شقيقته حسين نقل بعد الحادث فورا إلى مستشفى القنفذة العام، وعلى الفور قرر الاطباء بتر طرفيه السفليين بسبب التهتكات وتفتت العظام. ويتمنى البركاتي من الجهات المختصة التدخل لمساعدة سالم وزراعة الأطراف الصناعية له داخل المملكة أو خارجها، حتى يمارس حياته دون أي معوقات. ويتساءل الصغير سالم بالقول: «كيف أذهب إلى المدرسة وأنا بلا ساقين؟ وكيف سيستقبلني زملائي وأنا بهذا الحال؟»، متمنيا التفات الجهات المختصة لمعاناته. بدوره، أوضح الدكتور نبيل المشرف على حالة سالم في مستشفى القنفذة العام أنهم اضطروا لبتر ساقي سالم نظرا لتعرضهما لكسور مفتوحة وانقطاع الدورة الدموية، لافتا إلى أنهم بتروا الرجل اليمنى فوق الركبة، والرجل اليسرى تحت الركبة، ويحتاج إلى زراعة أطرف صناعية.