يأمل القائمون على المنتخب السعودي الأولمبي أن يقطف ثمرة العمل الممنهج منذ 2010 بالوصول إلى كوكبة من النجوم الواعدة تعيد للكرة السعودية هيبتها المفقودة منذ سنوات طويلة، وبلوغ مرحلة النضج الفني واكتساب الخبرة الكافية والاستفادة من تجارب الآخرين خلال عامين على الأكثر من الآن، إذ أعطى تحقيق المنتخب السعودي لقب البطولة الخليجية السابقة والمنافسة على نسختها الثانية وتقديم نتائج مميزة في بطولة العرب، مؤشرا مهما على أن المدرب الوطني خالد القروني وضع بصمته الفنية فعليا على الأخضر الشاب الذي يسير بخطى ثابتة نحو الجاهزية الكاملة في أن يكون فرس الرهان الذي يعول عليه أن حمل لواء الكرة السعودية في مونديال 2018. ولم تكن هذه الثمرة سوى نتيجة تخطيط قد يؤتي أوكله إذا ما تم تجديد الثقة وتكثيف الدعم والاهتمام بهذه النجوم الواعدة، وتحييدها عن إرهاصات الظروف المحيطة بالمسابقات المحلية التي عصفت بكثير من الطموحات وتسبب في إرباك التواجد السعودي على المشهد القاري. يعول كثيرا على المدرب الوطني خالد القروني في الخروج بهذه الكوكبة إلى فضاء أرحب وبثقة أكبر، إذ أنه يعد عرابا للأخضر المنتظر وفق الأرقام والإحصائيات الأخيرة، فقد تولي مهام تدريب منتخب المملكة للشباب لكرة القدم في 2010، ونجح عبر برنامج تأهيلي ومشاركات متعددة في تكون مجموعة متجانسة في المعسكر الإعدادي لنهائيات كأس آسيا للشباب في الصين لعب دورا حينها في زيادة الانسجام وتعزيز النواحي التكتيكية وتصحيح الأخطاء الفنية، قبل أن يتوج عمله في معسكر ريودي جانيرو في البرازيلي الذي قاده لتوليفة مميزة خاض بها كأس العالم للشباب أصبحت اليوم عصب الأندية في المسابقات المحلية. ويعول على المجموعة الحالية التي تمثل الأولمبي السعودي أن تكون نواة منتخب 2016 الذي سينافس على عدة أصعدة قارية وعالمية، فمن بين الأسماء التي قدمها برز كل من معتز هوساوي ومحمد آل فتيل ومحمد مجرشي ومصطفى بصاص، ومعن خضري وفواز الخيبري وهتان باهبري وعبدالرحمن الرشيدي ومحمد قاسم وفهد المولد، وعبدالله الحافظ وعلي الزبيدي وإبراهيم البراهيم وعلي الزقعان وعبدالله السديري وعبدالإله النصار وعبدالعزيز العازمي وعبدالله عطيف وصالح القميزي وماهر عثمان وعلي مدحلي وياسر الشهراني ومتعب سالم واحمد الكسار.وفي قائمة المنتخب التي تخوض غدا نهائي هو الثانية لها على مستوى الخليج يبرز كل من عبدالله العمار عبدالرحمن آل ثابت فواز وصالح الخيبري ومحمد مجرشي وقصي سعد الشلالي وريان الموسى ومحمد العويس وعبدالرحمن العبيد وحمد الجيزاني ومحمد آل فتيل ومعتز هوساوي وسعيد فواز المولد وطلال عبسي وعبدالله السالم وعبدالرحمن الغامدي وأحمد الحربي وعمار الدحيم هتان باهبري وموسى حقوي وصالح الجمعان وعبدالعزيز العتيبي وأحمد الشهري وإبراهيم البراهيم خالد الكعبي وماجد النجراني ورائد الغامدي وصالح العرفج. وبين القائمتين ينتظر أن تجهز لجنة المنتخبات منتخبا قويا ينافس به على مستوى الفريق الأول، يؤمل في أن يترقي بالأخضر ويحرره من الإخفاق الذي يلازمه منذ عدة مواسم وسيتم الزج به تدريجا عبر الإحلال، حيث شقت بعض هذه الأسماء طريقة في المنتخب الأول بينما الأخرى قد تخوض أولى مهامها بدءا من مواجهة العراق في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الآسيوية 2016 والتي يرجح أن تضم كثيرا من هذه الأسماء. ولعل من أبرز العوامل التي ساهمت في صعود المؤشر العام للأداء للأخضر الشاب وتحوله إلى الأولمبي بنجاح هو العمل الجاد بعيدا عن ضغوط الأندية والإعلام، فضلا عن الاستقرار الفني بقيادة المدرب الوطني خالد القروني الذي حمل مشعل النجاعة منذ العام 2010.