كشف الدكتور سليمان العييري عضو اللجنة التنفيذي في مجلس الأعمال السعودي المغربي ل «عكاظ» عن أن الجانب السعودي سيعرض غدا على الأشقاء المغاربة، خلال منتدى الاستثمار السعودي المغربي الانضمام إلى «شركة النقل البحري» التي ستكون حلقة وصل بين الدول الخليجية والمغاربية من تونس وليبيا وحتى تركيا والأردن. وأشار إلى أنه عقد في المنتدى الخليجي الذي أقيم في «طنجة» مؤخرا، اجتماع بين الطرفين ناقشا خلاله بعض الأعمال بين البلدين وأبرزها انضمام المغرب إلى هذه الشركة التي تم الانتهاء من دراستها الأولية. وأوضح أن انضمام المغرب إلى الشركة سيكون له عائد مجز للبلدين؛ وذلك لأهمية وسائل النقل في تسيير الحركة الاقتصادية ولاختصارها المسافة والوقت ولتقويتها العلاقة البينية بين الطرفين، مشيرا إلى أن الشركة شكلت لجنة تأسيسية برئاسته، مذكرا بأن علاقة المملكة بالمغرب من الناحية التجارية علاقة قوية وتعتبر من أكثر الدول المغاربية تجارة مع المملكة. من جانبه، أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي محمد بن فهد الحمادي ل «عكاظ» على متانة العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط المملكتين، واهتمام قيادة البلدين الشقيقين بهذه العلاقة والارتقاء بها إلى مستويات أعلى من الشراكة الاستراتيجية. وقال «إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة والمغرب شهدت نموا مطردا خلال السنوات الماضية حتى باتت المملكة الشريك التجاري السادس للمغرب، كما وصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو 12 مليار ريال العام 2011م، فيما تحتل الاستثمارات السعودية في المغرب المرتبة الثالثة كما تعمل المملكة على تمويل مشاريع تنموية مغربية خلال السنوات الخمس المقبلة بقيمة 1.2 مليار دولار». وأضاف أنه مع وجود عدد من الفرص الاستثمارية في البلدين فإن حجم التبادل التجاري لا يعكس حجم تلك الفرص، ولا يعبر عن طموحات رجال الأعمال في البلدين حتى أنه لا يزال ضعيفا كما لا تتعدى صادرات المغرب إلى المملكة ال 35 مليون دولار وهذا يشكل خللا في ميزان التبادل التجاري. وعزا ضعف التبادل التجاري إلى وجود مشكلات في النقل، وعدم وجود خطوط للنقل البحري بين البلدين، وقلة المعلومات بالنسبة إلى الفرص الاستثمارية في البلدين، مشددا على ضرورة تعزيز دور رجال الأعمال السعوديين والمغاربة في الارتقاء بحجم التبادلات التجارية، وزيادة المشاريع الاستثمارية المشتركة، داعيا للبدء في العمل على إنشاء خط نقل بحري مباشرة بين المملكة والمغرب العربي، وتعزيز المشاركة في المعارض التجارية وتنظيم وفود تجارية واستثمارية لعرض فرص التعاون المقترحة من الجانبين لاستقطاب استثمارات جديدة، وتشجيع دخول المستثمرين في البلدين، وتأسيس قاعدة معلوماتية للفرص الاستثمارية في كلا البلدين. وحول أبرز أجندة مؤتمر الاستثمار السعودي المغربي قال الحمادي «سيكون من بين أبرز الموضوعات التي سيتم بحثها تأسيس شركة للنقل البحري، وعرض للفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المغربي في قطاعات محددة كالمقاولات والسياحة»، إضافة إلى مناقشة رؤى مختلفة حول المعوقات التي تواجه المستثمرين في كلا البلدين، والحلول والآفاق المستقبلية للتعاون المشترك.