عاش 300 يتيم ومن ذوي الاحتياجات الخاصة أجواء ممتعة وهم يشاركون في المهرجان الترفيهي الذي أطلقته أرامكو السعودية البارحة الأولى بعنوان «عيد جدة زمان»، إذ تسنى لهم لبس العمة الحجازية وتناول الأكلات الشعبية مثل الهريسة والبليلة، والجلوس في مركاز العمدة، وسط أجواء تراثية بمشاركة 15 متطوعا ومتطوعة من جمعية الأمير ماجد للتنمية والخدمات الاجتماعية. وشهد المهرجان الذي حضره مدير شؤون أرامكو السعودية بالمنطقة الغربية سمير بن عبدالله نصر الدين، وعدد من مسؤولي الشركة، ومدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي، وعمدة اليمن والبحر عبدالصمد محمد عبدالصمد، وعمدة الثغر والفيحاء بندر العوفي، وعمار بوقس عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأكثر من خمسة آلاف زائر شهدوا العديد من العروض الترفيهية والثقافية، وتفاعل الأطفال الذين ينتمون للجمعيات الخيرية ومراكز التأهيل في جدة مع الألعاب والهدايا التعليمية التي قدمتها لهم أرامكو السعودية في جو يسوده المرح، وتزينه الأجواء الشعبية والتراثية الجميلة التي تميز مهرجان هذا العام. وقدم سمير نصر الدين شرحا وافيا للضيوف عن المهرجان وأهدافه وحرصوا على الالتقاء بالأطفال وتهنئتهم بالعيد، وتخلل الحفل أجواء «جدة زمان» بهدف تعريف الأطفال بالأجواء التاريخية والمجلس الحجازي ومركاز العمدة والأكلات الشعبية مثل اللدو واللبنية والهريسة والبليلة، كما شهد الحفل عروضا على المسرح التفاعلي، واستمتع الجميع بالفقرات الترفيهية المتنوعة، ولفت الأطفال الأنظار وهم يرتدون «العمة الحجازية»، كما اطلعوا على ركن التصوير للمصورة الفوتوغرافية سوزان بن محفوظ بتصوير الأطفال وتزويدهم بالصورة الفورية للذكرى الجميلة لهم. وقال نصر الدين إن أرامكو حريصة على إدخال الفرحة والبهجة للأطفال في العيد ودمجهم بالمجتمع، مشيرا إلى أن الشركة تولي اهتماما لذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام سنويا وتعمل على دمجهم في المجتمع وفق برامج مخصصة لهم، منوها بجهود المتطوعين والمتطوعات في التفاعل مع الأطفال ومشاركتهم الفرحة والبسمة على وجوههم. من جانبه، أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي أنه ليس جديدا أن تهتم أرامكو السعودية بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام، لافتا إلى أن ذلك يؤكد دورها الاجتماعي الذي تضطلع به، وقدرتها على رسم الابتسامة على هذه الفئة الغالية على الجميع. وأشاد آل طاوي بالأجواء الشيقة التي كانت مثار اهتمام المئات من ذوي الأطفال الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى أن الفعاليات المقدمة تساهم في نشر ثقافة المعرفة والعلوم وتثري عقول وأفكار الزوار.