ودعت الساحة الثقافية البارحة الأديب والشاعر والكاتب الإعلامي سليمان الفليح، الذي رحل في العاصمة الأردنية عمان بعد مسيرة حافلة بالتميز والرصيد الأدبي الشعري والإعلامي. وأوضح ل«عكاظ» ابنه سامي، أن والده لم يكن يعاني من أمراض حيث كان متواجدا في العاصمة الأردنية عمان بغرض السياحة، وقال: «شعر الوالد بألم في صدره وعندما توجه للمستشفى شخصت الحالة على أنها التهاب رئوي حاد ومكث في المستشفى إلا أن حالته ساءت أمس وبدأت في التدهور وفي مغرب أمس تلقينا خبر الوفاة»، وأضاف «سيدفن الوالد في الأردن في المقبرة الهاشمية وسيقام العزاء في دارنا في العاصمة الرياض في حي النسيم». ويعد الراحل الذي ولد عام 1951 في منطقة الحماد في شمال المملكة، من ابرز شعراء عصره، عاش طفولة صعبة متنقلا خلف قطعان الإبل والغنم، بدأ الكتابة الصحفية منذ السبعينيات في صحيفة السياسة، وشارك في كثير من المهرجانات والندوات الأدبية والشعرية، منها مهرجان الجنادرية عام 1998م، مهرجان القرين الثقافي من عام 1995 – 2000م، مهرجان اللاذقية 1982، مهرجان الفاتح في ليبيا عام 1980، مهرجان دبي العالمي للأدب والثقافة عام 2008م، من دواوينه الشعرية «الغناء في صحراء الألم عام 1979، أحزان البدو الرحل 1981م، ذئاب الليالي 1992م، الرعاة على مشارف الفجر 1996م، رسوم متحركة 1996م، السيرة الذاتية لطائر الصحراء 2008 م»، ترجمة معظم هذه الأعمال إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية كما كانت محل دراسة الدارسين والباحثين في الجامعات، إضافة إلى أن الراحل خلف وراءه سلسلة من المقالات في عدد من الصحف المحلية والعربية، ونظرا لما تميز به من شعر كتب عن شعره كل من: عبده بدوي، عبدالقادر كراجة، نجم عبدالكريم، قاسم حداد، حمد السعيدان، فضل الفضلي، صلاح الساير، وحسن العلوي.