ثمن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من تقديم كل صور الدعم والمساندة لمصر حكومة وشعبا في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها في الوقت الراهن، واصفا هذه المواقف النبيلة من خادم الحرمين بأنها تعبث من جديد روح حرب السادس من أكتوبر عام 1973 التي ساندت فيها المملكة بكل قوة الجيش المصري في حربه. وقال شيخ الأزهر في تصريحات خاصة ل«عكاظ»: إن الدعم والمساندة اللامحدودة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله وسدد خطاه، وما تقدمه المملكة قادة وحكومة وشعبا من دعم لا يوصف لمصر وشعبها في الظروف العصيبة التي تمر بها يذكرنا بروح السادس من أكتوبر عام 1973 والدور الكبير الذي قامت به المملكة في هذه الحرب وتحقيق الانتصار الكبير. وأضاف شيخ الأزهر: مواقف خادم الحرمين الشريفين والدور الكبير الذي تقوم به الدبلوماسية السعودية في تعريف العالم الخارجى ودول الغرب بحقيقة ما يحدث في مصر ونشر الصورة الصحيحة عن ذلك هو استمرار للجهود العظيمة التي تقوم بها المملكة في دعم ومساندة شقيقتها مصر. وأكد شيخ الأزهر أن إعلان خادم الحرمين الشريفين عن وقوف المملكة قادة وحكومة وشعبا بجانب مصر وتقديم كل وسائل وسبل الدعم إلىها في محنتها الراهنة يؤكد ويبرهن للجميع عمق ومتانة العلاقات الراسخة والقوية بين الدولتين الشقيقتين والتي ستستمر بمشيئة الله تعالى مدى الدهر. وأوضح الطيب أن المواقف الأصيلة والرصينة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تؤكد للجميع وللقاصي والداني أن المملكة هى الحصن الأول للعروبة والإسلام ولكل شعوب ودول العالم الإسلامي والعربي. وقال الطيب: إن الأزهر الشريف وهو يرى الموقف العربي العظيم والتحرك الدبلوماسي الحكيم الذي تقوده المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للدفاع عن مصر وسيادتها ورفض كل صور التدخل الخارجي في شؤونها، لا يسعه إلا أن يقدر ويثمن هذه المواقف التي تكشف عن معادن رجال هذه الأمة وقت الشدائد وقدرة الأمة العربية على التوحد والصمود والتحدي في مواجهة المخاطر التي تواجه أحد أجزاء الجسد العربي والإسلامي. وأكد شيخ الأزهر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله وسدد خطاه، يعمل دائما على وحدة الأمة الإسلامية وهو يعلم جيدا أن قوة هذه الأمة في وحدتها وأن ضعفها في تشرذها وتشتتها، مما يجعله حريصا دائما على وحدتها وعدم ادخار أي جهد في تقديم كافة سبل الدعم والمساندة لكل دول الأمة الإسلامية والعمل على قوتها وصون كرامتها ورفض كل صور التدخل الخارجي في شؤونها. كما دعا شيخ الأزهر الشعب المصري وكافة القوى السياسية والحزبية إلى وحدة الصف لمواجهة المخاطر الراهنة، قائلا: يتوجه الأزهر الشريف للشعب المصري بأفراده ومؤسساته وأحزابه الآن أن يتكاتفوا ويتوحدوا على قلب رجل واحد فلم يعد الأمر الآن يتعلق بخلاف سياسي وإنما الخيار الآن بين مصر الدولة أو الفوضى فعلى الجميع كل بحسب دوره أن يهبوا لمكافحة هذا الإرهاب الأسود الذي يهدد أمن مصر واستقرارها، ويعلنوا للجميع وللعالم كله أن إرادة الشعب المصري لن تنكسر مهما كانت التحديات والمخاطر.