تتسبب المحال والمراكز التجارية الكبرى على جانبي الطرق الداخلية في مكةالمكرمة في زيادة الازدحام المروري وإرباك الحركة المرورية، خاصة تلك المحال التي تقع على شوارع الخدمة. ورصدت جولة «عكاظ» الميدانية، عشوائية الفوضى الكبيرة لمستخدمي المواقف من وقوف خاطئ وغير نظامي أدى إلى ازدحام في عملية الدخول والخروج لهذه المواقف. وأصبحت المخالفات المرورية السمة البارزة في المشهد العام في شوارع العاصمة المقدسة، الأمر الذي اعتبره الأهالي نتيجة غياب انتشار دوريات المرور الرسمية والسرية عند تلك المواقع، مطالبين بسرعة الانتشار المروري وضرورة اشتراط مواقف للسيارات بمساحات كافية أو أمام تلك المحلات والمراكز التجارية الكبرى لمنع الظواهر السلبية في الوقوف العشوائي للسيارات، واعتبر بعض الأهالي سكان بعض أحياء مكةالمكرمة الوقوف العشوائي أمام المحلات التجارية السبب الرئيسي في الاختناق المروري للسيارات، وقال سالم الشلواني: لا بد من تعميم شرط إلزامي للمحلات الكبرى الأكثر ازدحاما في مكةالمكرمة لتخصيص مواقف السيارات، وعبر سالم عن انزعاجه من الفوضى التي تسببها قلة مواقف السيارات أمام المحلات والمراكز التجارية الكبيرة، وأضاف في محيط هذه الأماكن يلاحظ وجود زحمة خانقة تتطلب من سالكي الطريق المكوث لأكثر من ساعة وهو يدور حول نفسه في حلقة مفرغة ينتظر صاحب سيارة عله يأتي ويخرج ليفسح المجال أمامه. وأضاف هذه الدعوة لتعميم مواقف خاصة لتلك المحلات والمراكز الكبرى لم تعجب البعض، وقال يمكن وصف الوضع الزحام أمام أرتال السيارات عند كل محل أو مركز تجارى بغير المعقول. من جانبه، يرى فهد العبدلي أن اشتراط مواقف للسيارات على أصحاب تلك المحلات والمراكز الكبرى أمر أصبح غاية في الضرورة، واعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح التي تهدف إلى ضبط الحركة المرورية في الشوارع الرئيسية في مكةالمكرمة، وقال «أشجع الجهات الحكومية ذات العلاقة على هذه الخطوة على المحلات والمراكز التجارية الأماكن الأكثر ازدحاما، وأعتبرها فكرة موفقة لأنها ستساهم في انسيابية الحركة أمام الأسواق والأماكن العامة». وقال حسن الطارقي ومحمد العصيمي ما زال وقوف السيارات العشوائي أمام المحلات التجارية ظاهرة مرورية لم تعرف الحل الجذري وبالأخص أمام المحلات والمراكز التجارية الكبرى والأكثر إقبالا من مرتادي الأسواق، والسبب يعود لانعدام المواقف والإقبال من الجمهور على المحلات والمراكز التجارية المشهورة، و أضاف حسن الطارقي «هذا ما يجعلنا نطالب الجهات الحكومية المخصصة والمحلات والمراكز الكبيرة الأكثر إقبالا بتخصيص أرض تكون مواقف للسيارات، فالوضع الحالي لا يطاق»، وقال محمد العصيمي شوارع مكةالمكرمة لا تحتمل هذا الكم من السيارات، ناهيك عمن ينتهكها بالمخالفات ولا نرى أي تواجد مروري أمام تلك المحلات والمراكز الكبرى فأصبح إلزاما عليها تخصيص مساحات كافية لمواقف السيارات حتى يقل الجهد على رجال المرور. وفيما طلب الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة النقيب على الزهراني التوجه بالسؤال عن وضع مواقف السيارات أمام المحلات والمراكز الكبرى لأمانه العاصمة المقدسة، أكد مدير إدارة العلاقات العامة بأمانة العاصمة المقدسة أسامة الزيتوني وجود تنسيق في لجنة النقل والمرور للعمل على الحد من الازدحام أمام تلك المحلات التجارية، واستبعد الزيتوني وجود اشتراطات تلزم أصحاب المحلات التجارية بتخصيص مساحات أو أرض تكون مواقف للسيارات.