أكد أمس (الثلاثاء) عضو الائتلاف الوطني السوري هشام مروة في تصريح ل «عكاظ» ان استرجاع النظام لمنطقة اللاذقية من الناحية العسكرية أمر متوقع. أما من الناحية السياسية فنظام بشار الأسد يحرص على عدم خسارة منطقة ساحلية وبالتالي لا يستطيع النظام الحفاظ على ما استرجعه. وأشار مروة إلى أن النظام يستخدم لمواجهة المعارضة أسلحة لا قبل للجيوش بها والطيران لم يتوقف، بل يقصف بشكل دائم على مدى الأربع وعشرين ساعة وليس لقوى المعارضة قدرة على مواجهة أسلحة النظام، إضافة إلى أن النظام يقصف بطريقة عشوائية حتى أن القرى المؤيدة للنظام لم تسلم من نار الطيران النظامي، بالإضافة إلى استخدام النظام للسلاح الكيماوي والصورايخ والمعارضة لا تملك مضادات جوية مما يدل على أن النظام غير قادر على المواجهة على الأرض إنما التحدي يبقى ليس بالسيطرة على مناطق إنما بالحفاظ عليها. وأضاف: استعادة النظام لمنطقة اللاذقية لا تعتبر نصرا استراتيجيا إنما حركة تكتيكية طبيعية ويمكن أن تكون في أي منطقة أخرى، مشددا على أن النظام غير قادر على الاستمرار بالسيطرة على ما استعاد من أراض بالرغم من أن المعارضة السورية لا تملك في المعارك التي تخوضها ضد النظام سوى الأسلحة العادية. وفي موضوع حل الأزمة قال مروة: «لا بد من حل سياسي للأزمة كما أن المجتمع الدولي وعد قوى الثورة بتقديم أسلحة نوعية تساعد على الأقل بالتوازن عسكريا بين قوى المعارضة والنظام وأن عملية المد والجزر غير قادرة على إقناع النظام بأي عملية تسوية. فالنظام لا يعارض هكذا عمليات وهو مستعد للاستمرار بها حتى أمد طويل بوجود الدعم المادي والعسكري من إيران وروسيا. مطالبا القوى الدولية والإقليمية الداعمة للثورة بتنفيذ وعودها ومد المعارضة السورية بالدعم النوعي من الأسلحة الذي يستخدم في طريق السلام والحل السياسي. وفيما يخص المؤتمر الدولي جنيف 2 أشار مروة إلى أن النظام يعتبر المؤتمر حجة للاستمرار في عملية القتل بالتعاون مع حزب الله، مشيرا إلى أن المطلوب ليس جنيف 2 إنما حل سياسي يقضي بتأمين حقوق الثورة السورية بنقل السلطة إلى الشعب. أما إذا كان هذا المؤتمر يحافظ على بشار الأسد فهو بالتأكيد غير مرحب فيه. وختم مروة ل «عكاظ» أن لا المعارضة ولا النظام بحاجة لجنيف 2 لأن النظام يسعى إلى إخماد الثورة والاستمرار في الحكم، والمعارضة بالمقابل تسعى نحو تحقيق مطالب الشعب السوري وحريته وكرامته، وأن عدم الاتفاق على مضمون لجنيف 2 فهو تضييع وقت للطرفين.