تبادلت خمس جهات حكومية (البلدية، الدفاع المدني، الشرطة، التجارة والجمارك) مسؤولية الألعاب النارية إبان أيام العيد والتي راح ضحيتها اثنان وأصابت 17شخصا وفقا للإحصائيات الرسمية التي أصدرتها الشؤون الصحية في الطائف غير الحالات التي عولجت في المنازل دون نقلها إلى المستشفيات. ففي الوقت الذي تحفظت فيه كل من وزارة التجارة والجمارك على الرد على الاستفسارات حول كيفية دخول الألعاب وتوزيعها ومصادرتها، أخلت البلديات وإدارة الدفاع المدني في محافظة الطائف على لسان المتحدث الرسمي العقيد ناصر الشريف مسؤوليتهما عما تعرض له المصابون ومصادرتها، حيث تقتصر مسؤوليتهما على الجانب التوعوي للمواطنين والمخاطر الناتجة عن استخدامها وإبلاغ العلمليات من خلال دوريات السلامة بمواقع البيع والمستودعات الخاصة بالتخزين حيث يتولى الدفاع المدني عمليات الإتلاف وإعداد محضر بذلك مع الجهات المشاركة. وقال الشريف إن هناك صعوبة في التعامل معها كتجارة يتم التعامل فيها بمبالغ مالية كبيرة، ولذلك أسندت المسؤولية للجهات الأمنية. ومن جانبه، أشار الرائد تركي الشهري الناطق الرسمي لشرطة محافظة الطائف إلى أن الألعاب النارية هي من الظواهر السلبية التي تنتشر خلال شهر رمضان المبارك وتشكل خطورة على المراهقين والشباب ومقتنيها إجمالا، إضافة إلى ما قد ينجم عنها من أضرار قد تلحق بالممتلكات العامة والخاصة، لافتا إلى أنه تم رصد بعض المواقع التي ينتشر فيها بيع مثل هذه الألعاب النارية بالطائف، فيما تبذل الجهات الأمنية المعنية على مستوى المحافظة والمراكز والمخافر المرتبطة بها جهدها للحد من هذه الظاهرة. وأكد الشهري أن شرطة محافظة الطائف ممثلة في شعب الضبط الإداري والتحريات والبحث الجنائي قامت طوال الأيام الماضية بحملات مكثفة لضبط هذه الألعاب النارية ومن يقوم ببيعها، ولازالت الدوريات الرسمية والسرية تقوم بالانتشار لمتابعة الظاهرة، مشيرا إلى أنهم لازالوا يعولون على تعاون المواطنين والمقيمين وأولياء الأمور مع رجال الأمن في التوعية بخطورة هذه الألعاب على سلامة أبنائهم، وأن امتناعهم عن شرائها سوف يسهم في القضاء عليها. ومن جهته، أكد المتحدث الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان أن أقسام الطوارئ بمستشفيات الطائف قد استقبلت خلال إجازة العيد حالتي وفاة و17 حالة بينها 12 بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف و5 في مستشفى الملك فيصل.