كشفت السوق المالية السعودية (تداول) عن آليات جديدة لإدراج وتداول حقوق الأولوية، خلال المؤتمر الصحافي أمس في الرياض، مؤكدة أن الآليات الجديدة سيتم تطبيقها فعليا مع أول عملية زيادة رأس مال تشرع فيها إحدى الشركات المساهمة المدرجة في السوق السعودية؛ وذلك عن طريق طرح حقوق أولوية. استهل نصار النويصري، مدير تطوير المنتجات في إدارة التداول النقدي ب (تداول)،حديثه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في الرياض بتسليط الضوء على الآلية الجديدة لإدراج و تداول حقوق الأولوية، مبينا أن حقوق الأولوية عبارة عن أوراق مالية قابلة للتداول تعطي لحاملها أحقية الاكتتاب في الأسهم الجديدة المطروحة عند إقرار الزيادة في رأس المال لأي شركة، مشيرا إلى أن ذلك حق مكتسب لجميع المساهمين المقيدين في سجلات الشركة يوم انعقاد الجمعية العامة غير العادية المنعقدة بهدف التصويت على قرار زيادة رأس المال (المساهمين المقيدين). وأضاف أن الآلية الجديدة تتيح للمساهمين المقيدين خيارات الاكتتاب أو بيع الحقوق كليا أو جزئيا، شراء حقوق إضافية، خلال فترة التداول للحقوق في السوق. كما تتيح الآلية الجديدة للمستثمرين الآخرين (غير المقيدين) إمكانية شراء الحقوق من المساهمين المقيدين خلال فترة تداول الحقوق. وأشار إلى أن الآلية الجديدة لحقوق الأولوية المتداولة تمكن المساهمين المقيدين الاكتتاب بأعداد إضافية في الأسهم التي لم يكتتب بها مستحقوها، وتوزع الأسهم الإضافية على المساهمين المقيدين الذين طلبوا أكثر من نصيبهم، بحسب الفئات السعرية المحددة في نشرة الإصدار، بحيث تكون أولوية التخصيص للسعر الأعلى. وأشار النويصري إلى أن الآلية الجديدة تحافظ على قيمة المحفظة الاستثمارية لكل مساهم بعد الموافقة على زيادة رأس المال، وتساعد في تحديد قيمة سوقية للحقوق، ما يتيح الفرصة لتداول هذه الحقوق؛ وذلك لإيجاد وسيلة أفضل لتعويض المساهمين الذين لم يمارسوا حقهم في الاكتتاب. وأكد النويصري في ختام حديثه،أن إطلاق هذه الخدمة يأتي ضمن سعي السوق المالية السعودية (تداول) إلى أن تكون سوقا مالية متكاملة، تقدم خدمات مالية شاملة ومتنوعة، وتنافس على مستوى عالمي، إضافة إلى جهودها الحثيثة في تقديم منتجات وخدمات الأسواق المالية بكل كفاءة وفاعلية وتميز بما يحقق قيمة مضافة لجميع المستفيدين والمشاركين في السوق.