لم يتمكن أهالي قرى بلاد الزود ببني سعد (جحارب والغريب) من الاستفادة من منازلهم في القرى في كافة الأوقات فعادوا مرة أخرى إلى المدن، خاصة في أيام العيد؛ نظرا لانعدام الخدمات في هذه القرى، رغم أن عدد السكان في تلك القرى يتجاوز ألفي شخص. وقال محمد الزايدي إن الخدمات المفقودة في تلك القرى تمثلت في غياب الأسفلت الذي يعتبر المعاناة الحقيقية المستمرة، حيث اكتفت بلدية السحن بني سعد بالاهتمام بالقرى المجاورة للمركز وتجاهلت القرى البعيدة التي لا تقع على الطريق العام ولا يشاهدها المسؤولون. وطالب الزايدي بتوفير الخدمات الأسفلتية للقرى حيث تسبب التلاعب في الاستحقاقات وتحويلها لقرى أخرى في حرمان سكان القرى من هذه الخدمة. واعتبر بندر الزايدي حرمانهم من الخدمات الكهربائية في القرى بسبب عدم وجود صكوك على منازلهم معاناة أخرى تضاف إلى ما يتعرض له السكان في القرية من معاناة، حيث إن الكثير من سكان القرى لا يملكون صكوكا شرعية على منازلهم وهذا متعارف عليه بين السكان ولا توجد منازعات بينهم على تلك المنازل فلماذا لا يتم توفير الكهرباء للقرى أسوة بالقرى الأخرى. من جهته، أوضح سعيد الزايدي أن هجرة السكان من القرى تأتي بسبب نقص الخدمات من الأسفلت والكهرباء والاتصالات والمياه، حيث إن السكان يعانون من هذه الخدمات المفقودة التي تشكل عصب الحياة مما أجبرهم على الرحيل مكرهين على ذلك للبحث عن حياة أفضل من الحالية في القرى. وقال عدد من المواطنين إن العيد فرصة للعودة إلى القرى والاجتماعات ولكن صمت الجهات ذات الاختصاص عن توفير الخدمات يزيد معاناة السكان ويقلل من فرصة الهجرة العكسية للقرى، حيث إن توفر الخدمات اقتصر على بعض القرى القريبة من مركز السحن، بينما غابت هذه القرى عن ذاكرة مسؤولي الأمانة والبلدية وأصبحوا يتلذذون بمعاناة المواطنين في تلك القرى وهم يعيشون في راحة تامة. واعتبر ساعد الزايدي غياب الاتصالات عائقا في طريق السكان للتواصل مع ذويهم وبقائهم في عزلة عند دخول القرية، رغم وجود الأبراج على الطريق لكنها لا تخدم السكان بالشكل المطلوب مما تسبب في معاناة أخرى تضاف إلى المعاناة السابقة التي سجلها المواطنون في خطابات للجهات المختصة لكنها ذهبت أدراج الرياح وأصبح لايستفاد منها لعدم تفعيلها من قبل الجهات. وأكد مصدر مسؤول في أمانة الطائف أن هناك رصدا لكافة القرى التي لم تصلها الخدمات لطرحها في ميزانيات قادمة لتوفير الخدمات للسكان.