أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور أسامة بن عبدالله خياط المسلمين بسلوك سبل الاستقامة واتخاذ خير عدة يعتدونها وأقوم منهج يسلكونه لبلوغ الحياة الطيبة من خلال هذه السبل. وقال، في خطبة الجمعة أمس: إن مما يعين العبد على الاستقامة على أمر الله تذكر المقصود من خلق الله له، فإنه سبحانه لم يخلق الخلق إلا لعبادته وحده، كما قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون. ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون)، لافتا النظر إلى أن استحضار هذا المقصود يبعث على تعظيم الرب سبحانه وإجلاله ومحبته محبة تورث سلامة القلب وإقباله على ربه بطاعته والازدلاف إليه واجتناب ما نهى عنه من المحرمات واتقاء الشبهات، محذرا من الوقوع في المحرمات، ومذكرا بأن الغفلة عن هذا المقصود تعقب صاحبها قسوة قلب تجنح به عن سلوك سبيل الاستقامة وترديه في معامع العصيان وظلمات الخطايا فتكون عاقبة أمره خسرا. وفي خطبة الجمعة بالمسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة، حث إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي المسلمين على الدعاء، مبينا فضله وأنه لا يرد القضاء إلا بالدعاء، ومشيرا إلى أن الإنسان لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا، ولذا كان الدعاء هو العبادة وأنه نافع في كل حين ؛ إذ لا يخلو من إجابة أو ادخار للأجر أو دفع للضر. وتطرق فضيلته إلى ما يعيشه العالم الإسلامي من فتن وكروب وسفك للدماء وقتل للأبرياء، وقد جعل الله بأس المسلمين بينهم، مؤكدا أن الدعاء هو سلاح المؤمن ضاربا الأمثلة بما وقع للأنبياء والرسل وكيف نجاهم ربنا مما أحاط بهم بدعائهم وتوسلهم لخالقهم.