ضاق جامع الجليبات بمركز الجعبة في بيشة بالمصلين حتى أصبحوا يصلون في باحات المسجد الخارجية، الأمر الذي دعاهم للمطالبة بتوسعة المسجد، وفوجئ الأهالي بمشروع جديد للمسجد يقلص مساحته الأمر الذي يعني بقاء الأزمة على ما هي عليه، بل تتفاقم في ظل ضيق المساحة المخصصة للصلاة. وظل المصلون يعانون كثيرا من الصلاة تحت لهيب الشمس، مما استدعى المطالبة بمساحة أوسع. وبحسب عدد من أهالي الجليبات والأحياء المجاورة، ومنهم فايز المزيدي ومحمد مسفر ومسفر علي الاكلبي، فإن هذا الجامع له ما يقارب 40 عاما وكانت مساحته 20×16م وبعد أن ضاق المسجد بالمصلين بادر فاعل خير بزيادة مساحته لتصبح 30×20م، وذلك قبل نحو 20 عاما، ومع زيادة أعداد السكان بالمنطقة، أصبح الجامع لا يستوعب المصلين مما يجبرهم على الصلاة خارج المسجد خاصة أوقات الجمع والأعياد، وما أن تم الإعلان عن اعتماد مشروع هدم وإنشاء للجامع من جديد حتى استبشر الأهالي خيرا بتوسعته ليواكب الزيادة في عدد المصلين، لكن الجميع فوجئ عند التنفيذ بصغر مساحة المبني، حيث لا يتجاوز 20× 16م، وهذه المساحة التي تقلصت إلى النصف، حتما لن تكفي لاستيعاب نصف المصلين فقد كان يضيق بهم ومساحته أكبر، فما بالك بهذه المساحة الصغيرة جدا، إضافة إلى كون مشروع بناء المسجد يخلو من مصلى نساء ومغسلة موتى ومرافق المسجد التي لا يستغني عنها أحد. وأكدوا أنهم يأملون من إدارة الأوقاف في بيشة توسعة مساحة الجامع حيث إنه بوضعه الحالي لن يخدم أحدا، ونرجو منهم العمل على حل هذه الإشكالية قبل فوات الأوان، كما نهيب بفاعلي الخير انتهاز الفرصة للحصول على الأجر من الله من خلال دعم بناء المسجد لتوسعة مساحته وإنشاء مصلى نساء ملحق بالمسجد. من جانبه اعترف مدير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمحافظة بيشة الشيخ سعد بن مليح الأسمري، بتقليص مساحة المسجد، مؤكدا أن «الوزارة طبقت عليه النموذج المناسب للصك حيث إن البناية الأولى أكبر من مساحة الصك، علما أن جميع أموره تمت عن طريق فرع الوزارة والإشراف من قبلهم».