أعاد أهالي القنفذة خلال عيد الفطر المبارك، العديد من العادات القديمة التي اختفت فترة من الزمن، يأتي أبرزها إقامة الحفلات وسط البلد وإعادة المراجيح والدبابات وملتقى المعايدة. وتجمع الأهالي من مختلف الأعمار كبارا وصغارا في منطقة البلد، لإحياء مظاهر الأعياد في السابق مثل الجلوس على «الشبرية» ولعب الصغار بالمراجيح الخشبية. وبين مدني أحمد الشريف أن المراجيح والشبرية هي عادات قديمة كان يستخدمها الأهالي خصوصا في الأعياد، موضحا أن الشبرية أو القعادة كما يسميها البعض هي الكرسي الخشبي الذي يستخدم في صناعته الخوص، ويستوعب أكثر من شخص للجلوس عليه. وذكر الشريف أن الأهالي أعادوا مظاهر العيد في السابق في منطقة البلد الواقعة بالقرب من مكتب العمل بالقنفذة وهي موقع الاحتفالات القديمة للأهالي، مشيرا إلى أنهم عاشوا أجواء جميلة حميمية. وقال «أحضر الأهالي الشبرية، وصنعوا المراجيح الخشبية ليلعب بها الصغار، وأنا حرصت على الحضور مع أطفالي للاستمتاع بالعيد وقضاء وقت جميل»، موضحا أنه عاش فرحه غامرة وهو يرى السعادة تغمر أبناءه. ووصف أحمد الرحماني موقع الاحتفالات في منطقة البلد في القنفذة ب«الجميل» موضحا أنه حضر مع أطفاله لوجود الألعاب المسلية حيث المراجيح القديمة والدبابات وهي ألعاب محببة للصغار. ورأى أن الاحتفال بالعيد في القنفذة العام الحالي له نكهة خاصة، أعادتهم للزمن الجميل، ما نثر الفرح بين الجميع، متمنيا تواصل هذه العادة الجميلة. إلى ذلك، نظم أهالي حي الشامية في القنفذة ملتقى معايدة لسكان الحي خلال اليوم الأول من عيد الفطر السعيد، وقال أحمد دمليك «إن أهالي الحي استعدوا لهذا الملتقى من منتصف شعبان، ويتبع للجنة التنمية المحلية بالقنفذة»، مشيرا إلى أن ملتقى المعايدة هو التاسع ونظمه جماعة مسجد أبوهريرة، حيث حضر الحفل عمد الأحياء بالقنفذة وتخلل الحفل ألعاب مسلية وسحوبات وألعاب شعبية ومهرجان للأطفال. وفي السياق ذاته، عمت الفرحة مناحي الحياة في القنفذة احتفاءً بالعيد، وظهر ذلك بجلاء من خلال الأطفال الذين ارتدوا الملابس الجديدة، في حين حرص أبناء الجاليات بمحافظة القنفذة على تبادل التهاني بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، وسط أجواء روحانية وحميمية.