أكد مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية أن قرار فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة أصبح الآن في يد الحكومة بعد بيان الرئاسة الأخير، الذي أعلنت فيه انتهاء الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة نظرا لتعنت الإخوان وعدم قبولهم الحل السلمي. وقال المصدر إن المسألة أصبحت محسومة بالنسبة لفض الاعتصامين، ولكن قرار وتوقيت الفض مسألة في يد الحكومة ورئيسها، وفقا لتقديرهم للمعطيات على الأرض. من جانبه، قال أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل: إن فشل كل جهود الخروج من الأزمة سواء الجهود المحلية أو الجهود الدولية تدل على أن الإخوان هم من يسعون لعدم الحل، مشيرا إلى أن كل من حاول إيجاد حلول للأزمة الحالية أقر بأن الإخوان هم من يضعون العقدة في المنشار ويسعون للتصعيد ويطالبون بشرط تعجيزي لن يقبله أحد وهو عودة مرسي. بدوره انتقد مصطفى بكري عضو مجلس الشعب السابق تصريحات محمد الظواهري التي جاءت في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي بأنهم سيسحقون كل من يحارب الإسلام ويقف ضد الشريعة، مؤكدا على أننا جميعا سنسحق كل من يهدد الإسلام، ويسيء إلى صورته لحسابات وسياسات خارجية ليبدو الإسلام رديفا للإرهاب. وأضاف بكري إنه اتضح أمام الجميع أن هناك تنسيقا واضحا ومشتركا بين أجهزة استخباراتية وصهيونية وأطراف من جماعة الإخوان المسلمين، مهاجما تصريحات ماكين الذي حرض ضد النظام الشرعي بمصر لحساب جماعة الإخوان المسلمين. من جانبها أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الاتحاد الأوروبي لايزال مستمرا في دعمه لمصر، كما أنه لايزال ملتزما بأن تصبح مصر قوية وديمقراطية. وأشارت آشتون إلى أن هناك تحديات كثيرة أمام طريق مصر تجاه الديمقراطية، لكنها على قناعة كاملة بأن استقرار مصر يعني استقرار المنطقة بأكملها وتحقيق مستقبل أفض. ومع اقتراب العد التنازلي، لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، كثفت جماعة الإخوان، من بناء السواتر والحصون، في محيط الاعتصامين، واستدعت أنصارها من المحافظات، واشترطت الحضور بالزوجة والأطفال، تحت ستار الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس المعزول محمد مرسي الذي يوافق العشرين من شهر أغسطس الماضي. وبدأت قيادات الجماعة بحث سبل المواجهة والتصعيد. وكشفت مصادر ل «عكاظ» أن خطة الإخوان تعتمد على خمسة محاور الأول تكثيف الاتصالات بالدول الغربية والأمم المتحدة، الثاني محاولة شق صف القوات المسلحة، الثالث تصعيد أعمال العنف في سيناء، الرابع تهريب المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع الى خارج البلاد حتى لا يؤدي القبض عليه الى اضعاف الروح المعنوية لأعضاء جماعة الإخوان والخامس تكليف أعضاء حزب الراية الذي يقوده حازم صلاح أبو إسماعيل، وحركة «حازمون» بإدارة اعتصام ميدان النهضة. وأصدر ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده جماعة الاخوان أمس بيانا دعا فيه الى اصطحاب الأسر الى اعتصامي رابعة والنهضة. وتزامن البيان مع تصريحات لعصام العريان ومحمد البلتاجي القياديين في جماعة الاخوان امتدحا فيها دور القوات المسلحة. وهو ما اعتبره الخبير العسكري اللواء حمدي بخيت، محاولة ساذجة لشق صف الجيش، واستعطاف بعض أفراد القوات المسلحة.