أكد ل«عكاظ» عدد من القيادات الأمنية أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الذي وجه للشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد من جوار بيت الله العتيق، يمثل تجسيدا لدور المملكة الرائد في المنطقة، مشيرين إلى أن المملكة تحرص دائما على تعزيز الأمن والاستقرار في كافة الدول العربية والإسلامية والتحذير من مغبة الإرهاب الفكري، ولفتوا إلى أن المملكة لديها من الخبرة والإمكانات ما يمكنها من مواجهة الإرهاب. «عكاظ» بسطت المضامين الهامة لخطاب خادم الحرمين الشريفين على عدد من القيادات الأمنية والتربوية في الاستطلاع التالي: بداية، قال مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء سعد بن عبدالله الخليوي: «خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحدث عن ما يجري في الأمة من أوجاع ومخاطر، من أبرزها الإرهاب الذي أصبح يهدد الأوطان والمجتمعات»، وأضاف أن «خطاب خادم الحرمين الشريفين جاء تجسيدا لدور المملكة الرائد في المنطقة، والتي تحرص دائما على تعزيز الأمن والاستقرار في كافة الدول العربية والإسلامية والتحذير من مغبة الإرهاب الفكري»، مشيرا إلى أن الخطاب يدعو إلى تشخيص هذا الإرهاب ومواجهته، في الدول التي انتشر فيها الإرهاب، حيث انتشرت فيها الحروب وتصاعد الإرهاب لسنوات طويلة، وأكد أن المملكة لها تجربة طويلة في مكافحة الإرهاب وتحذر من مغبة الإرهاب الذي تكون نتائجه مؤلمة وكثير من الدول التي شجعت ودعمت التطرف انكوت بنار الإرهاب بعد أن ارتد عليها لأنه وباء لا يعرف الحدود. كابوس مخيف من جهته، قال قائد قوة أمن الحرم المكي الشريف اللواء يحيي بن مساعد الزهراني: «إن خطر الإرهاب الفكري يمثل كابوسا مخيفا للشعوب فيما لو لم تسع إلى محاربته، ولو رجعنا إلى الوراء قليلا لرأينا آثار الإرهاب المدمرة في كثير من الدول العربية التي اكتوت بهذه الآفة الخطيرة». بدوره، أكد مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء عساف القرشي أن المملكة لديها من الخبرة والإمكانات ما يمكنها من مواجهة الإرهاب، موضحا أنها اختبرت الكثير من الطرق الناجعة في مكافحة هذه الآفة التي تهدد أمن المجتمعات والشعوب. ومن ناحيته، قال مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي: «ليس غريبا أن يعيش خادم الحرمين الشريفين هموم الأمة الإسلامية في أوضاعها الجارية في بعض الدول العربية التي سادها التخريب والتشدد مما زاد فيها الصراعات والعنف»، لافتا إلى أن ما يحصل الآن من قتل للأبرياء وسفك للدماء عبارة عن إرهاب يحمل في طياته الكثير من الفتن، وأضاف أن المسؤولية أصبحت كبيرة على الجميع في التصدي لهذا الفكر الضال، والذي يؤدي إلى إفساد الشباب، ولا سيما أنهم الفئة المستهدفة، وقال: «على الشباب التسلح بمنهج الاعتدال والوسطية وهو منهج رسول لله صلى الله وعليه وسلم، وخطاب خادم الحرمين الشريفين شخص الواقع الحقيقي لحال أمتنا العربية التي كثرت فيها الفتن وانتشر فيها الإرهاب».