تمثل الدراجات النارية هاجسا للعوائل المرتادة للكورنيش مع اطلالة عيد الفطر المبارك وانطلاق الاسر الى كورنيش جدة، خاصة في «الحمراء» والذي هو للأسف يمثل المكان الاكثر تواجدا لهم، حيث أدى انتشارهم الخطير الى تعكير صفو الاهالي في اول وثاني ايام العيد، ما اضطر كثيرا من الاهالي الى ترك «الحمراء» والتوجه الى الكورنيش الاوسط والشمالي، حيث يقل تواجدهم في تلك المنطقة نسبة لعدم وجود مساحة يتحركون فيها بحرية.. «عكاظ» كانت هناك ورصدت كل التفاصل. في كورنيش جدة لاحظنا سيطرة مجموعة من الافارقة المجهولين على هذه اللعبة الخطرة، والذين يستغلون تواجد الاطفال على شاطئ جدة في ايام العيد، حيث يقومون بتأجيرها لهم بمبالغ تزيد مع زيادة وقت التأجير، وفي أثناء جولتنا التي قمنا بها خلسة، وكما هو معهود من أصحاب الدراجات النارية الذين يتحفظون على تصويرهم كيلا تقطع ارزاقهم حسب قولهم، ومنذ ساعات الفجر الاولى، يبدأ الافارقة المجهولون في التوافد الى المنطقة، حيث يتلقفون الاسر بمجرد نزولهم الى الموقع رغبة في عرض تأجير الدارجات على اطفالهم، فيما ابدت بعض العوائل استياءها من ذلك الفعل الذي لا يمت للحضارة بصلة. وفي كورنيش جدة، وما ان تقع عيناك على المنطقة المفتوحة في الحمراء حتى يشدك منظر تقاطر الاطفال على الدراجات النارية بسرعات هائلة، ما يجعلك تضع يدك على قلبك تخوفا من وقوع أي حادث، في صورة خطيرة تتكرر كل عام في ظل غياب الجهات المسؤولة، وبالرغم من انتشار بعض العاب الترفيه في الموقع الا انها تبقى خالية لبعض الوقت وذلك بسبب خوف الاهالي على اطفالهم من النزول الى شاطئ الحمراء لوجود عدد كثير من الدراجات النارية فيها. يقول المواطن فهد الحامضي ل«عكاظ» إنه وبالرغم من افتتاح الكورنيش الشمالي والاوسط الا ان الاهالي لاتزال ترتاد الحمراء اولا بسبب وجود مقر فعاليات العيد فيها وثانيا وجود بعض الالعاب الموجودة بسعر رمزي. وانتقد الحامضي منظر الدبابات والذي وصفه بالمزعج الى حد الخطر ، مبينا ان الامر غير منظم، وأن التأجير بشكل عشوائي ولا يوجد مسارات محددة الامر الذي قد يسبب كثيرا من الحوادث. فيما يرى بعض المواطنين الذين شدوا رحالهم بمجرد توافد الافارقة الى الكورنيش، أن العشوائية التي يمارسها أصحاب الدبابات تؤدي إلى مضايقة رواد الكورنيش، حيث يفقد الأطفال القدرة على الاستمتاع بالألعاب الموجودة، مشيرين إلى أن هذا المنظر يشوه المنطقة لدى الزوار الذين يرتادون الكورنيش في أيام العيد. وذكر آخرون أنهم ليسوا ضد وجود مثل هذه الالعاب معتبرين أنها وسيلة ترفيه تدخل ضمن الالعاب الموجودة في الكورنيش، شريطة أن تكون بشكل منظم وتشرف عليها امانة جدة أو أي جهة اخرى، اضافة الى تحديد مسارات لها خاصة حتى لا تتسبب في حوادث لا سمح الله.