عاد الاهلي من الامارات متوجا بلقب بطولة ايبيك الدولية التي استضافها الجزيرة، ونجح من خلالها في الوصول إلى التشكيلة المناسبة التي يتوقع أن يزج بها مدرب الفريق البرتغالي بيريرا في مهمته الاسيوية، وتفوق في البطولة على أندية النهضة العماني والكويت الكويتي والجزيرة الإماراتي. رغم عدم مشاركة بعض العناصر المهمة لكنه على ما يبدو سيخوض المواجهة بكل من المعيوف، علي الزبيدي، أسامة هوساوي، كامل الموسى، منصور الحربي، وليد باخشوين، تيسير الجاسم، برونو سيزار، البرازيلي موسورو، مصطفى بصاص والكوري سوك، فيما لم تتحدد عودة المهاجم فيكتور سيموس للخارطة الاساسية، ومن المحتمل أن تكون مباراة الوداد الفاصلة في مشاركة فيكتور. يقول بيريرا إنه خرج بعدة فوائد من البطولة حيث أكد البرتغالي أن بطولة الجزيرة الودية التي حقق لقبها كانت فرصة ذهبية للوقوف على مستويات اللاعبين الفنية، وأن طريقة اللعب والخطط الفنية آتت ثمارها مع اللاعبين وفي الفترة المقبلة سيشهد الفريق انسجاما أكبر بين اللاعبين، وأكد بيريرا أن مواجهتي دور الثمانية في دوري أبطال آسيا ستكون أول تحد حقيقي له مشددا على عزمه تحقيق اللقب. تعرف وتكتيك أشاد المدرب البرتغالي بالاداء العام الذي قدمه لاعبو الفريق الاخضر خلال بطولة الجزيرة وألمح المدرب الى ان هذه البطولة ساعدت على التطور في الاداء جماعيا وفرديا ولعبت دورا كبيرا في استعداداتهم لبطولات الموسم المقبل واللقاء المرتقب الذي سيجمعهم امام نادي سيول الكوري خلال منافسات دوري أبطال آسيا. ومن خلال المباريات التي خاضها يتوقع أن تكون طريقته النهائية 4 /4 /2، إلا إذا لم تسمح الظروف بمشاركة فيكتور سيموس، حيث سيضطر للمشاركة بطريقته الحالية 4 /5 / 1. وغيرت البطولة بعض قناعات المدرب من بينها نظرته تجاه اللاعب وليد باخشوين أحد أبرز نجوم المباراة الختامية حيث منحه الفرصة لاثبات ذاته وفعل، وبرهن الكوري على أنه قادم بقوة للفريق وكان أحد نجوم المواجهة. تجارب مختلفة رغم أن البطولة ودية لكن الاهلي نجح بعد ثلاث مشاركات في التتويج بلقبها، وكل مواجهة في البطولة الاخيرة كانت درسا منفصلا للمدرب الذي خاض لقاء الختام بأسلوب جعله بروفة لقمة ربع نهائي دوري أبطال آسيا فالبطولة جاءت مهمة على الصعيد المعنوي والفني خصوصا أنها تسبق مواجهة الذهاب التي سيخوضها على استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع بعد أيام معدودة. شهدت البطولة تفوقا أهلاويا في أغلب الاشواط برز المهاجم سوك ولاعب الوسط موسورو، ودانت الأفضلية خلال المباراتين بشكل كامل للفريق الاخضر الذي واصل تميزه من خط الوسط. جرب البرتغالي فيتور بيريرا خلال البطولة عدة عناصر وفي المباراة الختامية فقط قام بعمل ستة تبديلات للاطمئنان على جاهزية لاعبيه بإشراك معتز الموسى وصالح الشهري وسلطان السوادي وسعيد المولد وعقيل بلغيث وزكريا سامي وهي أسماء كان يتردد حولها. حصيلة ومكاسب من أهم المكاسب التي خرج بها الفريق الاهلاوي كانت الانسجام مع طريقة المدرب، وتعرف الاخير على قدرات لاعبيه فضلا عن تحقيق انتصارات معنوية وحوافز قبل لقاء البطولة القارية، فاز الفريق بكأس البطولة ومبلغ مائتي ألف درهم ونال مدافع الفريق أسامة هوساوي جائزة أفضل لاعب في البطولة وحصل وليد باخشوين على جائزة أفضل لاعب في المباراة الختامية. واتفق الجميع على أهمية البطولة وأنها كانت إعدادا جيدا ساهم في التجانس بين اللاعبين قبل موقعة 14 شوال التي ستكون مفصلا في مشوار الفريق نحو المنافسة على اللقب القاري للعام الثاني على التوالي. نقاط القوة والضعف كشفت البطولة أن الاهلي وضح فيه الانسجام الدفاعي الذي كان يعانيه سابقا والدليل حصول أسامة على الأفضلية اضافة إلى تقديم كامل الموسى مستوى لافتا بعد الشعور بالمنافسة الشرسة من قبل اللاعبين عقيل بلغيث أو آل فتيل أو معتز، فيما شكل الزبيدي علي إضافة كبيرة على الجهة اليمنى، بينما يظل منصور الحربي صاحب المستوى الثابت والمميز طوال ثلاثة مواسم. أما الهجوم فيبدو أقوى الخطوط رغم غياب فيكتور لوجود صناع اللعب ولاعبي الوسط المتقدمين وعلى رأسهم سيزار ومصطفى بصاص وتيسير الجاسم، بعد أن قدم الكوري سوك نفسه بقوة من خلال البطولة الودية وكذلك صالح الشهري القادم من الدوري البرتغالي محملا بالخبرة الأوروبية.