عادت الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة المصرية إلى الواجهة مجددا أمس غداة إعلان رئاسة الجمهورية عن انتهاء مرحلتها، محملة جماعة الاخوان المسلمين مسؤولية فشلها. ففيما أعربت فرنسا عن استعدادها للمساعدة في أية عملية سياسية من اجل الخروج من الازمة الراهنة، وأكد وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس أن الهدف من زيارته للقاهرة هو دعم الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي وجهات دولية أخرى فاعلة لإيجاد سبيل لبدء حوار بين جميع الأطراف المصريين، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، إنه لا مانع من استقبال الوفود الأجنبية طالما تم ذلك في إطار الاحترام المتبادل. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تحدث أمس مع مختلف الفاعلين في المسألة المصرية، وشجع محاوريه على تفضيل الحوار والسعي الى التسوية وهما أمران ما زالا ممكنين، حسب ما جاء في البيان الذي أشار الى أن فابيوس أكد لنظيره المصري استعداد فرنسا للمساعدة في أية عملية سياسية تؤدي الى الحد من المواجهات وانشاء مؤسسات مدنية تعددية. ومن جهته دعا وزير خارجية هولندا فرانس تيمرمانس في تصريح أمس مختلف الأطراف السياسية المصرية الى العمل معا الى ايجاد حل سلمي ووضع دستور يشعر المصريون جميعا أنهم ممثلون فيه، وإجراء انتخابات حرة ذات مصداقية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في بيان صحفى، إن وزير الخارجية، نبيل فهمي، أجرى اتصالات هاتفية مع أكثر من 35 وزير خارجية لشرح الصورة الحقيقية للثورة المصرية وتطوراتها والتأكيد على أنها إرادة شعب وأن تدخل القوات المسلحة المصرية كان مجرد استجابة للمطالب الشعبية المصرية. وحول زيارة الوفود الأجنبية إلى مصر، أكد أن بلاده لا تمانع في استقبالها طالما يتم ذلك في إطار الاحترام المتبادل واحترام السيادة المصرية، مشددا على أن القرار النهائي سواء فيما يتعلق بالشأن الخارجي أو الشأن الداخلي هو في يد الحكومة المصرية دون سواها وتتخذه على أساس المصلحة الوطنية والأمن القومي للبلاد. وكانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عبرا عن قلقهما وانزعاجهما لعدم توصل الأطراف في مصر إلى مخرج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه الأمور خلال المحادثات لنزع فتيل الأزمة السياسية. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في بيان مشترك «رغم تجنب المزيد من المواجهات الدموية حتى الآن، مازلنا نشعر بالقلق والانزعاج لعدم توصل زعماء الحكومة والمعارضة حتى الآن إلى سبيل لحل الأزمة الخطيرة». من جانبه قرر المستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر، رفع دعوى قضائية ضد السيناتور الأمريكي جون ماكين عضو الكونجرس، بالإنتربول الدولي بسبب تصريحاته التي اعتبرها مسيئة بحق القضاء المصري، مؤكدا أنه لن يسمح لأي أحد بالخارج التشكيك في نزاهة القضاء المصري. وبدوره شن مايكل منير رئيس حزب الحياة، هجوما حادا على ماكين، قائلاً، إنه كان من المفترض للسلطات المصرية عدم السماح له بإجراء زيارته لمصر.