كشفت ل «عكاظ» مصادر أمنية مطلعة أن الإطاحة بالمجندين الاثنين لخدمة الفكر الضال تمت مساء الجمعة الماضية، 24 رمضان 1434ه الموافق 2 أغسطس 2013م، وذلك بعد ساعات قليلة من الإعلان عبر برنامج التواصل الاجتماعي «تويتر» عن عملية وشيكة لم تتضح تفاصيلها، أوردها اليمني الذي أطلق على نفسه اسم «رصاصة في قصاصة»، حيث غرد في ذلك اليوم «ألا أيتها البشرى أسرعي الخطى.. أريد أن أبشر بها إخوة الهدى» ، وعندما سئل عن ما يقصد به وملامح هذه البشرى رد بعبارة «ولا أحد يسألني ما هي البشرى .. فكل شيء بوقته زين، وله طعم عجيب» ، ثم استدرك «عفوا.. بشريات وليست بشرى واحدة» .. لكنها ساعات وابتهج الوطن ببشرى الإطاحة به هو وشريكه الآخر. ورصدت «عكاظ» نشاط المحرض اليمني «رصاصة في قصاصة» عبر تويتر، والذي يحمل معرفه اسم «@Irhabion4Ever» أي إرهابيون إلى الأبد، حيث يعتلي معرفه صورة إرهابي ملثم يحمل سلاحا رشاشا، وعليه شعار «تنظيم قاعدة الجهاد .. أمل الأمة الإسلامية وسورها الذي لن يخترق» ، إذ دعا إلى تنفيذ عمليات إرهابية في مدينة بريدة، وتفجير المقار الأمنية، وقتل القضاة ورجال الأمن، بل حدد أحدهم وحرض على قتله أمام منزله وتصوير جثته. وتحت هاشتاق «أطلقوا هيلة قبل العيد» ، غرد محرضا «أطلقوا هيلة بقوة السلاح، دونكم المفخخات يا أهل بريدة، فالاعتصامات لن تفك أسر أمنا هيلة» . وفيما دعا إلى اختطاف رجال الأمن حرض على تنفيذ عدة عمليات «استهدفوا مراكز القوات الأمنية المرتدة، فجروهم واقتلوهم ونكلوا بهم، وانحروهم» ، «استهدفوا المباحث والسجانين والقصاة.. في العراق واليمن يتم استهداف هذه الفئة المرتدة كثيرا، والنتائج ممتازة جدا، فخذوا العبرة من الإخوة في الدولة والقاعدة» ، ويقصد الدولة الإسلامية في العراق والشام. ودعا أيضا إلى كتابة قائمة بأسماء القضاة المستهدفين، وقال «راقبوا تحركاتهم ثم اقتلوهم، أسرهم لن يفيد كثيرا، فقتلهم سيقذف الرعب في قلوبهم» ، ثم استغرق كثيرا في التحريض على قتل رجال بتغريدات عدة من أبرزها «سجاني الاخوات هم الأحق بالذبح، اختطفوهم وانحروهم وصوروا وانشروا لعل البقية تتعظ» ، «من أراد منكم النفير يا أهل بريدة، فلينفر لبريدة نفسها، جاهد لا تكلف إلا نفسك، واقتل العساكر» .. إلى أن حدد أحد رجال الأمن بعينه «ليكن النقيب المطيري أول زبون لكم، اخطفوه وانحروه، أو اقتلوه عند باب بيته، وصوروا جثته النتنة» . ويغرر مغردا «اشتاقت لنا الحور، وما اشتقنا لها .. قبح الله قلوبا غرتها الدنيا فسكتت عن نصرة إخوانها». وحاول المحرض اليمني إيهام الأجهزة الأمنية والمواطنين في المملكة بأنه يغرد من خارج المملكة، بطرح أسئلة عن أنظمة الإنترنت في المملكة، كسؤاله «الإخوة المتواجدين في جزيرة العرب.. هل يعمل اليوتيوب عندكم؟».. وزاد نشاطه في اليوم الذي أطيح به، حيث غرد فيه 79 تغريدة، كانت الأولى في تمام الساعة 3.41 فجرا، والأخير 7.58 مساء، ركز فيها على التحريض إلى الخروج للقتال في كل البلدان، وقال «وأغلقت أمريكا سفارتها في العراق، والفضل لله ثم للذين خلعوا قلوب الكفر وأرعبوها» ، فيما كانت آخر تغريدة ردا حول تغريدة سابقة له، نشر فيها صورة طفلة صغيرة، قال إنها ابنته ووصفها ب «الإرهابية الصغيرة» في تغريدته «ابنتي الإرهابية الصغيرة .. عملية تمويه لدخول تركستان الشرقية وتنفيذ عملية استشهادية». وجرى حوار بينه وبين مضلل آخر، يدعى «أبو عبيدة الفلسطيني» ، يروي فيه تطور الأدوات المستخدمة في العمليات الإرهابية.. هذا نصه: أبو عبيدة: الله يرزقك بشاحنة 20 طن تسوي في أعداء الله مصايب. المحرض اليمني: 20 طن ايش يا عمي، بدنا نحطم جميع الأرقام القياسية، أحكي 50 طن مثلا .. أبو عبيدة: لا تقلق، زمن ال TNT ولى، أنت ما شفت عمليات الإخوة الطالبان الجديدة ؟ ، ماكو TNT.. أشد الحين.