طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة الأثيوبية بالتوقف عن قمع المتظاهرين المسلمين خلال احتفالات عيد الفطر المبارك أمس. وذكرت المنظمة في بيان أصدرته في مقرها بلندن «إن الغالبية العظمى من المظاهرات كانت سلمية خلال حركة الاحتجاج التي استمرت 18 شهراً في أثيوبيا ضد تدخل الحكومة في الشؤون الإسلامية، ومع ذلك كانت هناك على الأقل أربعة حوادث في العام الماضي تنطوي على ادعاءات خطيرة باستخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين المسلمين». وأعربت الباحثة في الشؤون الأثيوبية في منظمة العفو الدولية كلير بستون عن قلقها بسبب حملات الاعتقال التعسفية التي تقوم بها أثيوبيا ضد المتظاهرين المسلمين. وأفادت تقارير اخبارية وردت من اثيوبيا أن وجود الشرطة كان كثيفا حول استاد العاصمة أديس أبابا الذي أقيمت فيه صلاة عيد الفطر أمس، ما يشير الى التوتر الذي سبق العيد بعد اشتباكات بين المسلمين والشرطة قتل خلالها خمسة أشخاص الاسبوع الماضي في جنوب البلاد. وهتف المتظاهرون «الله أكبر» ورفعوا لافتات كتب عليها «احترموا الدستور» في اشارة لاتهام الحكومة بمحاولة التأثير على المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية «أكبر هيئة اسلامية في البلاد». وأوضح المتحدث باسم الحكومة شيميليس كمال أنه تم اعتقال عدد منهم قائلا إنهم حاولوا اثارة اضطرابات مع عودة حشود المصلين الى منازلهم.