شن اقتصادي سعودي بارز هجوما لاذعا على تجار المواد الغذائية وبالأخص تجار التجزئة الذين يستغلون شهر مضان المبارك في رفع أسعار المواد الاستهلاكية، مقترحا إنشاء عدد من الجمعيات التعاونية الاستهلاكية لكبح جماح الأسعار في الأسواق . وطالب الدكتور عبدالله صادق دحلان عضو مجلس إدارة غرفة جدة، والاقتصادي المعروف التجار بمراجعة الأسعار الحالية في الأسواق، وعدم استغلال الظروف الحالية في تحقيق مبيعات كبيرة للسلع الغذائية الاستهلاكية . واقترح الدحلان أن تتبنى وزارة الشؤون الاجتماعية إنشاء جمعيات تعاونية استهلاكية غذائية لمشتركي الضمان الاجتماعي، وأخرى للمتقاعدين، حيث إن هذه الفئات هي فئات أقل من محدودي الدخل، وهي فئات لاينمو دخلها في الوقت الذي ترتفع الأسعار فصليا وسنويا مما يشكل ضررا كبيرا على اقتصادياتهم ومعيشتهم . وقال الدحلان «إن المتتبع منذ بداية شهر رمضان والأسعار تشهد ارتفاعا كبيرا في الأسواق بنسب متفاوتة وصل في بعض السلع إلى 30 في المئة، وأخرى بلغ 40 في المئة مما انعكس سلبا على عاتق المواطن. مطالبا التجار بمخافة الله أولا وأخيرا». وحول ارتفاع الأسعار عالميا..قال الدكتور دحلان: هذا مرده على أصحابه، بينما في الحقيقة استغلال زيادة الطلب على السلع الغذائية بشكل ملحوظ، مؤكدا أن إنشاء جمعيات تعاونية استهلاكية متخصصة سوف يسهم في كبح جماح الأسعار الذي يؤرق كل أسرة هذه الأيام . وأبان أن هناك 170 جمعية تعاونية مسجلة في المملكة لكن للأسف الشديد لاتوجد جمعيات تعاونية متخصصة في مجال السلع الاستهلاكية والغذائية لفئات ذوي الدخل المحدود والمتقاعدين ومشتركي الضمان الاجتماعي وأصحاب الدخول البسيطة . واختتم عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتور عبدالله دحلان بقوله «إن تجربة الجمعيات التعاونية في منطقة الخليج، وبعض الدول العربية، ودول العالم نجحت بشكل كبير، وحققت أهدافها المنشودة ، وحجمت من استغلال التجار من ارتفاع أسعار السلع الغذائية» مضيفا أن تجار التجزئة يستغلون الظروف السوقية في الارتفاعات السعرية، ويحققون مكاسب كبيرة في مبيعاتهم ، مشددا على دور وزارة التجارة في تكثيف الجولات الميدانية على الأسواق، وتطبيق أشد العقوبات في هذا المجال، حيث إن 70 في المئة منهم أجانب، منوها بخطوة تصحيح الأوضاع للعمالة مما يساهم في مكافحة التستر التجاري والحد من استغلال تجار التجزئة .