قرر عدد من النساء في المدينةالمنورة أداء صلاة التراويح والقيام في المساجد المجاورة لمنازلهن، مفضلات إفساح المجال للزائرات للصلاة والتعبد في المسجد النبوي الشريف الذي تهوي إليه أفئدة المسلمين والمسلمات من جميع أنحاء العالم. وقالت أم أمجد: «قررت هذا العام ألا أذهب إلى الحرم النبوي الشريف بشكل يومي في رمضان كعادتي كل عام، حتى أتيح الفرصة لزائرة أخرى للصلاة في الحرم النبوي»، مشيرة إلى أنها اصبحت تتردد على القسم المخصص للنساء في المسجد المجاور لمسكنها، لافتة إلى أنه حدد لهن مصلى واسع ومريح ومكيف وبه جميع الخدمات. إلى ذلك، بينت سارة المولد أنها كانت تذهب سنويا للحرم النبوي من أجل أداء صلاة العشاء والتراويح هناك، بيد أنها قررت هذا العام الذهاب إلى المسجد المجاور لمسكنها في حي الخالدية أو مسجد قباء، ملمحة إلى أنها وجدت كثيرا من نساء المدينة اكتفين بالصلاة في مساجد أحيائهن حتى يفسحن المجال للزائرات بالصلاة في المسجد النبوي، مؤكدة أن كثيرات منهن جئن من بلدان بعيدة وأنفقن مبالغ طائلة من أجل الصلاة في المسجد النبوي. في حين قالت أم محمد: «لم أترك صلاة التراويح والتهجد في الحرم النبوي الشريف منذ سنوات طويلة، إلا هذا العام، حين وجدت أن الحرم اصبح مزدحما، فلم اعد اذهب يوميا الى هناك وتوجهت للصلاة في مسجد قباء»، مشيرة إلى أنها اتخذت هذه الخطوة لتفسح المجال للزائرات القادمات من أنحاء العالم للصلاة في المسجد النبوي. بدوره، تعهدت إحدى فاعلات الخير بعناية القسم النسائي في مسجد الحي خلال شهر رمضان، فأصبحت تذهب إليه من بعد صلاة المغرب لتنظيفه إذا احتاج للتنظيف وتبخيره بالعود الفاخر ومراقبة مستوى التكييف والنظافة به حتى تؤدي المصليات الفروض والتراويح في راحة وسكينة عدد من النساء أصبحن يجدن مشقة في الذهاب إلى الحرم، لذا فضلن فسح المجال للزائرات القادمات من أنحاء العالم، ويطالبن النساء بأداء الصلاة في مساجد أحيائهن لتوافر سبل الراحة فيها.