دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب المسلمين إلى أداء الزكاة وإخراجها في وقتها المحدد، كما دعاهم إلى الإلحاح في الدعاء وتذكر إخوانهم في كافة الأقطار التي تتعرض لويلات الحروب والاحتلال. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام. وقال آل طالب إن الله تعالى قد شرع لعباده في ختام شهر رمضان زكاة الفطر، وهي واجبة بالإجماع، كما أنها وجه مشرق في محاسن هذا الدين العظيم، حيث العيد للغني والفقير والواجد والمعدم، وقال: «وعلى الجميع أن يحرصوا على أدائها لمستحقيها، ومقدارها صاع من تمر أو صاع من شعير أو طعام غالب من قوت أهل البلد كالبر أو الأرز، وتخرج في بلد الصائم ويجوز نقلها إلى بلد أهله أكثر حاجة، ووقتها من قبل العيد بيوم أو يومين إلى ما قبل صلاة العيد، ثم أداء صلاة العيد مع المسلمين، واصطحاب الأولاد والنساء، فهي شعيرة ظاهرة من شعائر المسلمين، ويسن التكبير ليلة العيد وصبيحة العيد حتى يدخل الخطيب، ويجهر بالتكبير في الأسواق والطرقات. وبين فضيلته أن أعياد المسلمين تميزت عن أعياد الجاهلية بأنها قربة وطاعة لله، وفيها تعظيم الله وذكره بالتكبير في العيدين وحضور الصلاة في الجماعة وتوزيع زكاة الفطر وإظهار الفرح والسرور على نعمة الدين ونعمة تمام الصيام، فابتهجوا بعيدكم واشكروا الله على التمام واسألوه القبول وحسن الختام. وأضاف: أيها المؤمنون الصائمون ألحوا على الله في الدعاء، فإنه يحب الملحين وتضرعوا له وارجوه واطلبوا خيري الدنيا والآخرة لكم ولأهاليكم وقرابتكم ولبلادكم ولمن ولاه الله أمركم وللمسلمين، واجعلوا حظا من دعائكم لإخوانكم المنكوبين وخصوا إخوانكم في سوريا وفلسطين وبورما وكل جرح للمسلمين ينزف لعل الله أن يفرج عنهم بدعوة من صادق لا يلقي الناس له بالا وهو عند الله عظيم. وفي المدينةالمنورة، استهل إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم خطبته أمس ببيان نعمة الله على عبادة بأن هيأ لهم مواسم الخيرات، وأن على المسلم أن يعمرها بالطاعات وسائر العبادات، حاثا المسلمين على اغتنام ما بقي من أيام هذا الشهر المبارك بتدارك ما فات واغتنام الأوقات، بحيث يكون نهاره صياما وعطاء وليله تهجدا ودعاء، وفي خطبته الثانية تحدث عن مشروعية زكاة الفطر وبيان وقت إخراجها واستحباب إخراجها عن الجنين في بطن أمه، كما تحدث عن صلاة العيد وحرمة الخروج لها بزينة من قبل النساء، وفي ختام خطبته دعا الله أن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم، وأن يجعلهم من عتقائه من النار، وأن يصلح حال المسلمين ويرزقهم مخافته في كل آن ومكان.