في الوقت الذي أنهت بلدية رجال ألمع إعادة ترميم وتأهيل متنزه حديقة (رُجال) الواقع إلى جنوب محافظة رجال ألمع، حتى طالتها يد العابثين بالتخريب والتشويه وإهمال المخلفات دون أي اعتبار أو مسؤولية. وعبر عدد من مرتادي الحديقة من الأهالي والزوار عن استيائهم من الوضع الذي آلت إليه الحديقة، فيما كانوا يعدونها متنفسا للتنزه والترويح والترفيه عن أطفالهم، وذكروا أنها أصبحت خرابا ومرتعا للعابثين والمجهولين ومصدر قلق للأهالي، حيث تعرضت ألعاب الأطفال للتكسير والتشويه، وأصبحت تشكل خطورة بالغة على سلامتهم، بينما أصبحت دورات المياه متهالكة ولا تتوفر فيها المياه، متسائلين عن دور البلدية ومراقبيها في حماية وصيانة الحدائق العامة في المحافظة. وأوضح محمد مفرح عسيري من مرتادي الحديقة، أن قلة وعي بعض مرتادي الحديقة ممن يمكثون فيها لساعات طويلة يأكلون ويشربون ويستمتعون بأوقاتهم ثم يتركون مخلفاتهم دون أن يكلفوا أنفسهم جمعها والتخلص منها برميها في الأماكن المخصصة، مضيفا أن بعض المدخنين يتركون مخلفاتهم من الفحم وأعقاب السجائر على الأرض منتشرة في كل مكان، كما تشكل الحفر التي يتركها بعضهم خطورة على الأطفال والمتنزهين، إضافة إلى تشويهها بالكتابات العابثة والخادشة للحياء -بحسب وصفه-. وانتقد محمد علي الألمعي تجاوزات بعض المتنزهين في الحديقة، من خلال إلقاء المخلفات والنفايات على المسطحات الخضراء وتركها على الأرض دون إزالة، ما يعرض البيئة للتلوث والتشويه البصري، ويساهم في عزوف المتنزهين عن زيارة الحديقة. إلى ذلك أكد نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة رجال ألمع «فايع بن يحيى الحياني» أن المرافق العامة في المحافظة أصبحت تعاني من ظاهرة التخريب التي طالت عددا من الحدائق وغيرها، مضيفا أنه يجب الحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها، وتوعية وتوجيه الأبناء، وحثهم على المحافظة على هذه الممتلكات والمرافق العامة، مشددا على ضرورة وضع اللافتات التوعوية والتعاون بين الجهات ذات العلاقة للقضاء على هذه الظواهر السلبية.