تقاسمت أفكار التربية والإعلام أمسية خالد الحسيني التي أقيمت مؤخرا بمنزله بمكةالمكرمة، وحضرها نخبة من التربويين والإعلاميين في مقدمتهم محمد الحساني، وفوزي خياط، وناصر اليحيوي، وعميد كلية التربية بجامعة أم القرى زايد بن عجير الحارثي، ومدير الإعلام التربوي بتعليم منطقة مكةالمكرمة طلال الردادي، ومنسق هيئة الصحفيين بمكة فهد الأحيوي، ومديرو مكاتب الصحف المختلفة بالعاصمة المقدسة. وتحدث عميد كلية التربية عن الجانب التربوي قائلا: «إن كلية التربية بجامعة أم القرى، من الكليات المتخصصة التي تصقل التربويين، كونها تقدم مربين لأبنائنا على مستوى عال وهم يدرسون دراسة نظرية وعملية تمكنهم من النجاح في عملهم». فيما أثار الكاتب والإعلامي ناصر مهنا اليحيوي قضية تربوية هامة وهي غياب الطلاب المتكرر قبل الإجازات والاختبارات، مؤكدا أن الطلاب والطالبات يتسابقون في الغياب بالأسبوع الأخير للدراسة وأن هذه الظاهرة لم تكن موجودة في السابق. وهنا يلتقط الحديث التربوي والإعلامي خالد الحسيني بقوله: «أمضيت قرابة 30 سنة في الجانب التربوي وكنا لا نعاني من هذه الظاهرة التي انتشرت مؤخرا، حيث كان هناك تعاون من الأسر وأولياء الأمور في حضور الطلاب بشكل منتظم يحرصون على تعليمهم وتربيتهم وكانت الدراسة تستمر حتى اليوم الأخير منها بعيدا عن التهديد والوعيد الذي استخدم في السنين الأخيرة لإرغامهم على الحضور والذي لم يجدِ نفعا»، ويرى أن حل هذه الظاهرة يكون بتعاون الإعلام مع التربية لتثقيف المجتمع. بعد ذلك تدخل منسق هيئة الصحفيين بمكةالمكرمة فهد الأحيوي ليحيل الحديث حول هموم الإعلام وما يحتاجه الصحفيون، متحدثا عن الهيئة وسعيها لتحقيق طموحات الصحفيين رغم إمكانياتها المحدودة، مشيرا إلى أن الهيئة ستمضي في نهجها للوقوف مع أي زميل يحتاج للمساعدة وتقديم العون والمساعدة له. وبدوره بين الكاتب الإعلامي فوزي خياط أن هيئة الصحفيين يجب أن ترسم خططها من خلال إدارتها، وتفتح لها فروعا في كافة مدن المملكة، تستطيع أن تقدم خدماتها للصحفيين، مطالبا المسؤولين عن الهيئة بأن يكون لهم دور قوي في المجتمع الإعلامي. وفي هذا السياق قال الزميل علي غرسان مدير مكتب «عكاظ» بمكةالمكرمة: «يجب أن لا نغفل دورنا كصحفيين ولا نحمل الهيئة كل شيء، فلابد أن يكون لنا دور من خلال مدها بالأفكار النيرة حتى تستطيع الهيئة دراستها وتنفيذ المفيد منها»، مطالبا باختيار عدد من الرموز الإعلامية بمكةالمكرمة لصياغة بعض الأفكار التطويرية ورفعها للهيئة، وأن تكون هناك مبادرات من بقية المناطق الأخرى لمساعدة الهيئة على أداء رسالتها. أما الدكتور خضر اللحياني مذيع القناة الثقافية بمكةالمكرمة والزميل عبدالله الدهاس المحرر في صحيفة «المدينة»، فطالبا بأن يكون هناك مقر للهيئة في مكةالمكرمة لكي يتم الاجتماع فيه بشكل دوري لتلاقي الأفكار والعصف الذهني لكل ما هو مفيد. في حين اقترح الزميل هاني اللحياني المحرر بصحيفة «الرياض» والزميل فهد المنجومي من صحيفة «سبق» الإلكترونية بضرورة اللقاء الدوري للصحفيين بمكةالمكرمة وأن يكون هناك بنك معلومات لكل واحد منهم. وقد خلص الاجتماع بتبني ثلاثة مقترحات سيقوم منسق الهيئة بمكةالمكرمة بمتابعة تنفيذها، وهي عقد لقاء دوري بين الإعلاميين بمكةالمكرمة والبحث عن مكتب لهيئة الصحفيين بمكةالمكرمة، واختيار هيئة استشارية من رموز الصحافة بالعاصمة المقدسة لتقديم مقترحات وأفكار تساهم في تقدم العمل الصحفي ورفعها إلى هيئة الصحفيين.