قال الجيلاني الهمامي القيادي في الائتلاف الحزبي اليساري المعارض «الجبهة الشعبية»، إن أحزاب المعارضة في بلاده المنضوية في إطار «جبهة الإنقاذ الوطني»، بدأت من يوم أمس مشاورات مكثفة لتشكيل حكومة تونسية جديدة.وأوضح في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في اعتصام النواب المنسحبين من المجلس التأسيسي الذي أزالته فجر أمس قوات الأمن مستخدمة القنابل المسيلة للدموع، أن هذه المشاورات ستتمحور حول اختيار رئيس جديد للحكومة التونسية «يكون من الشخصيات الوطنية المعروفة بكفاءتها واستقلاليتها». ويرأس الحكومة التونسية الحالية علي لعريض، القيادي بحركة النهضة الإسلامية، وتضمن في تشكيلتها وزراء ينتمون إلى ثلاثة أحزاب أساسيين هي حركة النهضة الإسلامية، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية. في هذه الأثناء أزالت وحدات أمنية تونسية الخيام من ساحة باردو أمام المجلس الوطني التأسيسي، وأخلتها من آلاف المحتجين المطالبين بحل المجلس وإسقاط الحكومة. وأكد مصدر أمني تونسي في تصريح صحفي أمس أن وحدات أمنية استخدمت خلال هذه العملية وبشكل مكثف الغاز المسيل للدموع بعد تراشق بالحجارة بين الطرف المساند للشرعية والطرف المعارض.