حكمت المحكمة الجزئية في المدينةالمنورة على أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسجن شهرين، وذلك لاعتدائه على مواطن في قضية خلوة اتضح عدم صحتها، إضافة إلى مقاومته لرجال الأمن بعد أن رفض الحضور إلى مقر الشرطة، بعدما قام المواطن المعتدى عليه برفع شكوى ضده في شرطة المدينةالمنورة. وكان العضو المحكوم عليه قد قام قبل عدة أشهر ومعه عدد من الأشخاص، باستخدام سياراتهم الخاصة خارج وقت الدوام في ساعة متأخرة من الليل منتحلين صفة العمل الرسمي باستيقاف مواطن، واعتدوا عليه بالضرب الشديد والمبرح، بعد أن استوقفوه بسياراتهم الخاصة بتهمة الخلوة المحرمة، وعرضوا عليه بطاقات الهيئة وقاموا بضربه ضربا شديدا حتى فقد وعيه، وتبين أن المجني عليه لم يكن في حالة خلوة، فقام بتحرير شكوى ضدهم إلى رئاستهم في الهيئة والتي تعاملت مع الموقف بحزم وطالبت بمعاقبتهم وفصلهم، وأحالت القضية إلى الشرطة للتحقيق الجنائي. وبينت مجريات التحقيق وجود عداوة مسبقة بين المواطن المجني عليه وأحد رجال الهيئة المعتدين، وبالتالي فإن الموضوع انتقام شخصي. وعندما حاول رجلا الأمن في مركز شرطة العقيق الجندي أول أحمد السهلي والجندي عمر الثقفي القبض على عضو الهيئة المطلوب خاصة بعدما رفض مراجعة الشرطة، قاومهما واعتدى عليهما بسلاح أبيض، واستدعى رفقاءه للمقاومة، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من السيطرة عليه وأحيل إلى المحكمة الجزائية بقضية الاعتداء على رجال الأمن، فأصدر القاضي محمد بن سعيد القحطاني حكمه بالسجن عليه ورفاقه لمدة شهرين، تحتفظ «عكاظ» بصورة من صك الحكم. وأوضحت مصادر «عكاظ» في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينةالمنورة أن العضو المحكوم عليه مبتدئ وما يزال في السنة التجريبية، وتقويمه الوظيفي سيئ وغير صالح للعمل.