نسي اللبنانيون أمس همومهم السياسية وأزمة تشكيل الحكومة وتوجهوا نحو نهر بيروت خوفا من تمساح رآه العديد من شهود العيان في مصب النهر قرب المسلخ. وأبدى وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناظم الخوري أمس استغرابه لوجود تماسيح في لبنان وتحديدا في مصب نهر بيروت لجهة البحر، معتبرا ذلك «ظاهرة غريبة»، مضيفا: «نحن كوزارة بيئة نسعى جاهدين لتأمين التمويل اللازم لحل مشكلة المسلخ الذي يشكل كارثة كبيرة، ولا بد من معرفة كيف وصلت هذه التماسيح إلى المصب، وكيف وصلت الى لبنان وبأية طريقة، وكم عدد التماسيح التي دخلت وتم التصريح عنها»، وشدد على أهمية التعاون مع المواطنين للتوعية من خطورة هذه الظاهرة. ووفق الطبيب البيطري الدكتور وليد درويش، فإن هذا التمساح ينتمي لفئة «تمساح النيل»، وهو واحد من التماسيح الأكثر خطورة في العالم، ويشكل خطرا كبيرا على الإنسان، وهو مسؤول عن مئات الوفيات من البشر كل عام، وموطنه الرئيس أفريقيا. وبحسب درويش يبلغ متوسط طول تمساح النيل بين أربعة وستة أمتار، ويزن 500 كيلوجرام، وهو حيوان مفترس وعدواني جدا، ويملك القدرة على قنص أي حيوان تقريبا في مجاله، وهو أيضا من مفترسي التربص ويمكنه أن ينتظر ساعات وأياما وحتى أسابيع ليتحين اللحظة المناسبة للهجوم على الفريسة وجرها إلى المياه.