أكد (رسل السلام) العاملون في المعسكر الكشفي الحالي التابع للإدارة العامة للتربية والتعليم بالمدينةالمنورة الذى بدأت أعماله مع انطلاقة شهر رمضان الجاري، أن عملهم تطوعي لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف دون النظر للمقابل المادي، مشيرين في «برلمان الشباب» الذي تبنته «عكاظ» بالمركز الكشفي في الخضيرية إلى أنهم يتطلعون لاعتماد حافز تشجيعي لهم وتخصيص مركز ثابت لهم بجوار المسجد النبوي الشريف وتفعيل تعاون إدارات المدارس. فإلى تفاصيل البرلمان: (عكاظ): كيف نبعت فكرة مشروع رسل السلام؟ وما هو دور أفراد المعسكر الكشفي في خدمة الزوار بمدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام؟ - صالح محمد صالح قائد المعسكر الكشفي: نبعت فكرة المشروع من خادم الحرمين الشريفين وهو الذي أطلق عليهم رسل السلام، وأعلن الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم عن المشروع قبل سنتين خلال الاجتماع الدولي الكشفي، ويهدف لاستهداف 31 مليون كشاف «رسل سلام» فاعلين نحو تغيير العالم إلى الأفضل، وتقديم رسائل السلام إلى ما يقرب من 200 مليون إنسان حول العالم. وتضمن المشروع تشجيع الكشافين في جميع أنحاء العالم على الإيمان بثقافة الحوار، ودعم مبادرات المشاريع الاجتماعية، والتركيز على مهارات وطاقات الكشافين لمساعدة الشباب الذين يعيشون في قلب الصراعات ونقلهم إلى مناطق آمنة، وتدريبهم مما يسهم في تطوير مهاراتهم، وتحفيز الشباب غير الأعضاء في الحركة الكشفية على إدراك وفهم أهمية نشر السلام والتفاهم، من خلال الحوار، وإعداد شبكة عالمية من رسل السلام لإبراز دور المملكة في نشر قيم السلام العالمي بين الشعوب، وتقديم نموذج عالمي لتنفيذ برامج هدية السلام التي تبناها الملك على مستوى العالم، واستفاد منها أكثر من عشرة ملايين شاب في أنحاء العالم يمثلون 118 جمعية كشفية عالمية، وقد قدم - حفظه الله - دعماً كبيراً لبرامج السلام الكشفية حول العالم بتخصيص وقف دائم يخصص ريعه لهذه البرامج وتأهيل قياداتها. ولم يقتصر دعم خادم الحرمين للمشروع معنوياً، فقد أعلن الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود عن تبرع الملك ب37 مليون دولار لمشروع رسل السلام على مدى عشر سنوات، وذلك خلال اختتام مخيم السلام العالمي الثاني بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). - عمر طاهر البرناوي مدير الاعلام التربوي: إن (برلمان الشباب) الذي تبنته جريدة «عكاظ» مشكورة يتيح الفرصة للعمل التطوعي في خدمة زوار مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام، خصوصاً أن جميع الكشافين يدركون أن العمل التطوعي من العمل الكشفي، وتركز الجمعية الكشفية على الخدمة التطوعية. 300 كشاف في خدمة الزوار - طارق أسعد زغلم قائد المعسكر الكشفي: هناك 300 كشاف يؤدون أدوارا تطوعية منها إرشاد التائهين والزوار وتوجيههم في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي من خلال تواجدهم في المقرات التابعة لهم في الساحات بالتنسيق والتعاون مع وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ومع الجمعيات الخيرية في توزيع وجبة إفطار الصائمين، وإرشاد المعتمرين في ساحات مسجد الميقات بذي الحليفة والتعاون مع المراكز الصحية المحيطة بالمسجد النبوي ومسجد الميقات، إضافة إلى التعاون مع إدارة مرور المدينةالمنورة في تنظيم السير والمشاة ويكون تجمع الكشافين والقادة قبل فترة العمل الأولى عند الساعة الرابعة والنصف عصراً فيما تبدأ فترة العمل الثانية بعد صلاة المغرب لانطلاقهم إلى مواقع الخدمة، وبعد عودتهم لمركز التدريب الكشفي بالخضيرية يتم تسلم تقارير الخدمة اليومية وإدخالها في الحاسب الآلي، ويتخلل المعسكر الكشفي الرمضاني برامج تربوية ودورات في فن القيادة والتعامل مع الآخرين، وكيف تختار صديقك بالإضافة إلى التعريف ببرنامج الخدمة للكشافين والتقاليد والمهارات الكشفية ومسابقة القرآن الكريم والحديث النبوي ودوري رياضي والتقاليد الكشفية ومسابقة أفضل تقرير. عمل تطوعي - محمد شمس الدين سيد (قائد كشفي): إن العمل الكشفي خلال رمضان هو تطوعي ولا يحصل الكشاف إلا على مكافأة بسيطة وعمله نابع من حب الخير، وهناك كثير من الطلاب في مختلف المراحل الدراسية لديهم رغبة في العمل الكشفي، إلا أنه يتم الاكتفاء فقط ب (300) كشاف لتقديم الخدمات لزوار مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام. علاء محمد المختار (قائد كشفي): إن نظرة المعلمين والإدارة جيدة للكشاف إذا كان عمله واضحاً في المدرسة وجيدا في تحصيله الدراسي وقدوة لزملائه، ونشير هنا إلى أن المعسكر الكشفي لرسل السلام حقق أهدافا جميلة منها تعزيز بعض القيم وفي مقدمتها تأصيل حب الوطن والانتماء إليه والظهور بالمظهر المشرف أمام ضيوف الرحمن من زوار المسجد الحرام والمسجد النبوي وإبراز الدور التربوي للنشاط الكشفي من خلال خدمة المجتمع والتفاعل مع البيئة المحيطة وتنمية روح العمل التطوعي لدى الكشافين. (عكاظ) لماذا لا تكون هناك مكافأة مجزية للكشافة في نهاية عملهم في شهر رمضان؟ - ابراهيم محمد ابراهيم: نحن لا ننظر إلى المكافأة المادية، حيث إن العمل الكشفي عمل ممتع انتسبت له منذ خمس سنوات، وجميع زملائنا لا يبحثون عن أي حافز مادي بقدر ما يبحثون عن الحافز المعنوي والعمل التطوعي لخدمة الزوار. - علي عبداللطيف: انتسبت للعمل الكشفي منذ سبع سنوات، لقناعتي بأهمية دور رسل السلام في خدمة الزوار وضيوف الرحمن، ويتطور العمل الكشفي من عام إلى آخر إلى أن وصلنا لاستخدام التقنية الحديثة في تقديم الخدمات للزوار وتطبيق تقنية الإرشاد الإلكتروني من خلال استخدام أجهزة ال( جي . بي . إس) إلى جانب الدورات التأهيلية التي نحصل عليها. - (علاء) مشرف كشفي: كثير من أولياء الأمور لديهم رغبة في إلحاق أبنائهم بالعمل الكشفي التطوعي لخدمة ضيوف الرحمن. (عكاظ): هل يفتح باب العمل للجهات التعليمية الأخرى مثل الجامعات والمعاهد للانضمام للمعسكر الكشفي (رسل السلام) لخدمة الزوار؟ - صالح محمد صالح: وزارة التربية والتعليم فتحت للشباب العمل التطوعي من خلال المعسكر الكشفي وهناك عدة جهات تشارك في المعسكر سواء من طلاب جامعه طيبة أو الجامعة الإسلامية. - عبدالله محمد نور: أود أن أوضح نقطة مهمة وهي أنني طالب في الجامعة الإسلامية وانتسبت للعمل الكشفي التعليمي في ظل وجود ضعف في البرامج الكشفية بالجامعة في الاعمال التطوعية لخدمة ضيوف الرحمن خاصة في شهر رمضان وموسم الحج. (عكاظ): ما هي أبرز الصعوبات التى تواجه أفراد الكشافة ورسل السلام في عملهم؟ - عبدالرحمن أشرف: دورنا إنساني من خلال رسل السلام نؤديه مع زملائنا ويتمثل في وضع السفر قبل بداية الإفطار في المسجد النبوي الشريف، وإرشاد التائهين في الفنادق. - عبدالرحمن علي العبدلي: هناك تشجيع جيد من أسرتي على العمل الكشفي وهو عمل ممتع نؤديه تحت إشراف قيادة تربوية واعية واكتسبنا خبرة جيدة في العمل الكشفي. - عمر مبارك أحمد: نعتز بالانتساب للعمل الكشفي رغم وجود نظرة قاصرة من البعض في أنه مضيعة للوقت إلا أنه في الواقع عمل رائع، ونحظى بدعم القيادة للكشافة خاصة لمشروع رسل السلام وتمثل زيارات المسؤولين المستمرة للمعسكر الكشفي دافعاً للعمل. - عبدالرحمن طارق: أفتخر بالانتساب للعمل الكشفي الميداني الذي لا توجد فيه أية صعوبات، حيث يتم توزيع الأدوار بإتقان وهناك تعاون جيد من الجهات الحكومية الأخرى مثل المرور والصحة، ونعمل على تنظيم سير العمل في بعض المراكز الصحية القريبة من المسجد النبوي الشريف ومستشفى الانصار إلى جانب مساعدة رجال المرور في تنظيم حركة السير. - عبدالعزيز يونس اسكندر: المشكلة التى نواجهها في العمل الكشفي تتمثل في عدم تعاون بعض إدارات المدارس معنا وعدم وجود اهتمام من بعض مديري المدارس والمعلمين وعدم وجود قائد كشفي في المدارس. - موسى بشير القرعاني: من الصعوبات التي نواجهها في العمل الكشفي ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الحالية. - عصام الخادم سنان: إن مشروع رسل السلام مشروع رائع وجميل والكشاف يفتخر ويعتز كثيرا بانتسابه للعمل الكشفي وهناك اهتمام ورعاية مستمرة من قبل ادارة تعليم المدينةالمنورة. - عبدالعزيز سلمان الحربي: التحقت بالعمل الكشفي هذا العام وأعمل من بعد صلاة المغرب إلى الساعة 12 مساء في دفع عربات كبار السن من الزوار وأجد في ذلك متعة رغم ارتفاع درجات الحرارة في الفترة الحالية في شهر رمضان. - عبد العزيز أحمد: العدد الحالي في المدارس من المشرفين والقادة الكشفيين غير كاف رغم وجود مفوضية كشفية في المدارس، وأتمنى من ادارة التربية والتعليم زيادة اعداد العاملين من القادة الكشفيين في المدارس. - عبدالرحمن كمال: العمل الكشفي من خلال برنامج رسل السلام جيد وأجد تشجيعاً من مدير المدرسة وبعض المعلمين وهناك بعض المعلمين للأسف يحفزون لترك العمل الكشفي والاهتمام فقط بالدراسة، إذ أن نظرتهم أن الكشافة مضيعة للوقت وقد تؤثر على التحصيل الدراسي. - علي القرعاني: أتمنى من وسائل الاعلام الاهتمام بأهداف وبرامج رسل السلام وتمثل جريدة (عكاظ) نموذجاً جيداً في تغطية مشروع رسل السلام لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف. - خالد مصطفى: الطالب الكشفي يفرض احترامه على المعلمين ويستطيع أن يثبت لهم أن العمل الكشفي عمل تطوعي له تأثير إيجابي كبير. - عبدالرحمن السيد محمد: أتمنى أن تكون هناك بطاقات مخصصة لطلاب الكشافة تسهل مهمتهم في العمل الميداني وتساعدهم في التعريف بهم في المدارس وأماكن تواجد عملهم. (عكاظ) لماذا لا يكون هناك عمل مستمر للمعسكر الكشفي طوال العام؟ وكيف يتم الترشيح للعمل الكشفي واختيار رسل السلام للعمل في المعسكر الكشفي؟ - صالح محمد صالح: المعسكر الكشفي خصص في شهر رمضان وموسم الحج للكشافة لخدمة الزوار تحت إشراف إمارة منطقة المدينةالمنورة، لكن هناك برامج وأنشطة تطوعية طوال العام الدراسي لرسل السلام مثل برنامج المحافظة على البيئة وشارك فيه أكثر من 500 كشاف في تنظيف وادي العقيق وهناك (120) من أفراد الكشافة يعملون في موسم الحج وهناك ميزانية ترصد لهم ومنحها لهم في شكل مكافآت مجزية، وتم الرفع للوزارة لتخصيص دعم مادي للكشافة خلال شهر رمضان وإن كان الهدف الأساسي للعمل الكشفي في رمضان هو العمل التطوعي.