لم يمانع وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة من أن تشرف هيئة المدن الصناعية على مدينة المستودعات الأولى في جدة، منوها في الوقت ذاته بصعوبة ضم أراضي تلك المدينة لتصبح تابعة بشكل كامل لهيئة المدن الصناعية. وبين الربيعة خلال لقائه بصناعيي جدة الذين اجتمعوا في مكتبه ظهر أمس بحضور «عكاظ»، أنه لم يتواصل حتى الآن مع غرفة جدة بخصوص رفع سعر الأراضي الذي اشتكى منه الصناعيون مؤخرا، بعد أن أبدى الصناع تذمرهم من ارتفاع السعر الحالي لمتر الأرض في مدينة المستودعات الأولى في منطقة الخمرة إلى 90 ريالا بأثر رجعي لسنتين سابقتين، بعد أن تلقى الصناع من الغرفة التجارية خطابات خلال الشهر الماضي تفيدهم برفع سعر متر الأرض إلى 90 ريالا بعد أن كان سابقا لا يتعدى أربعة ريالات فقط. وأوضح الصناعي جميل سجيني خلال الاجتماع أنه لا يحق للغرفة التجارية بناء على المادة الأولى في تشكيل الغرف التجارية الاستثمار باعتبارها هيئة لا تستهدف الربح، وتمثل في دائرة اختصاصها المصالح التجارية والصناعية لدى السلطات العامة، وتعمل على حمايتها وتطويرها، وأنها قامت مؤخرا برفع سعر الأراضي من أربعة إلى 90 ريالا نصيبها الربحي، منها 30 ريالا، فكان رد الوزير أن النظام يجيز للغرف الاستثمار. وكان من ضمن الاجتماع أن بث الصناع شكواهم بأنه كيف يمكن المنافسة بين المصانع، فهناك مصانع مجاورة لهم سعر المتر بها سبعة ريالات مقارنة بأراضيهم التي يصل المتر فيها إلى 90 ريالا، موضحين أن استئجار الأراضي الحكومية أصبح أغلى من الخاصة. وخلال الاجتماع أفصح الصناع أن هناك 360 منشأة مهددة بالإغلاق نظير ارتفاع أسعار الأراضي بشكل مبالغ فيه، وأن هناك الآلاف من الأسر يقوم رزقها على تلك المصانع، سواء من العاملين بها أو ملاكها. وطالب الصناع من وزير التجارة التدخل مع وزارة المالية والتوجه إلى المقام السامي لعلاج مشكلتهم والذي أوضح لهم بقوله «إن الملك يتعاون مع المواطن بأقصى درجة، وهو رجل عرف عنه طيبته ووقوفه مع المواطن». وقد أبدى الصناع للوزير امتعاضهم من قيام الغرفة بالاجتماع مع الميناء دون أن يكون التجار طرفا في ذلك الاجتماع، لبث معاناتهم وشكواهم، في الوقت ذاته بشر وزير التجارة والصناعة أن مدينتي المستودعات الثانية والثالثة ستكونان بخدمة 5 نجوم وأنهما ستكونان على أرقى المستويات. حضر الاجتماع كبار الصناع في مدينة جدة وهم: صالح باشنفر، خالد باسهل، عبدالعزيز سجيني، جميل سجيني، كامل حلمي، فاضي بيومي، سامي سلامة.