فيما كثفت التيارات المتشددة عملياتها الإرهابية أول أمس والتي أسفرت عن مقتل ستة وإصابة 11 آخرين، وتمخضت اشتباكات بين أهالي السويس والإخوان استمرت سبع ساعات مساء أمس الأول عن 99 مصابا.. بدأ مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي فعاليات مليونية أمس مبكرا، حيث توافد عدد من نساء جماعة الإخوان على مسجد النور بالعباسية للانطلاق في مسيرة إلى مقر وزارة الدفاع عقب صلاة الظهر، كما بدأ في نفس التوقيت المؤتمر الحقوقي الذي نظمته نقابة المهندسين لبحث موضوع الرئيس المعزول وبحث آليات الخروج من الأزمة، في حين تظاهرت أعداد من جماعة الإخوان ومنتمين للتيارات الإسلامية أمام مكتب النائب العام اعتراضا على بقاء النائب العام الجديد المستشار هشام بركات في منصبه. في هذه الأثناء وجهت القوات المسلحة رسالتين الأولى خلال حفل تخرج الكلية الحربية أكدت فيها ولاءها المطلق للشعب، مشددة على أن جيش مصر على قلب رجل واحد. وفي الرسالة الثانية حذر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاقدين والكارهين والشامتين في شهداء وادي النطرون والغدر والإرهاب في شمال سيناء من الاستهانة بصبر هذا الشعب المصري الأصيل. وقال المجلس العسكري في بيان له على موقعه الرسمي على ال«فيس بوك» أمس: «لكل شيء نهاية، أما الإرهاب الأسود في سيناء الحبيبة فقد اقتربت ساعة الحساب، ولن تأخذنا شفقة أو رحمة بكل من ارتدى عباءته مصري أو غير مصري، وتذكروا جيدا أننا في شهر رمضان الذي لم تراعوا حرمته ولكننا لا ننهزم فيه أبدا بإذن الله وأمره». من ناحية أخرى نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي ما تردد عن طلب المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي نشر فريق لمتابعة التطورات على الأرض في مصر. وقال المتحدث الرسمي ردا على سؤال حول ما تردد بشأن هذه القضية أنه جارٍ استيضاح الموقف، مشيرا إلى أن البعثة المصرية لدى الأممالمتحدة في جنيف لم تتلق طلبا رسميا في هذا الشأن حتى الآن. وفيما أكد مصدر دبلوماسي مسؤول أن مصر لم تتلق أية طلبات بهذا الخصوص، قال أنها لن تقبل بمثل هذا الطلب، معتبرا أنه يعكس تدخلا في الشؤون الداخلية. من جانبه أكد كمال الهلباوي، القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين، وأمين عام «منتدى الوحدة الإسلامية بأوروبا»، إن الرئيس المعزول مرسي لن يعود إلى الحكم، مشيرا إلى أن الأمر بات مقضيا.