اتفق خبراء عسكريون وإسلاميون معتدلون ومواطنون عاديون على أهمية خطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والذي شرح فيه خلفيات وملابسات ما حدث بين القوات المسلحة والرئيس المعزول. وقال اللواء محسن عبدالعاطي المدرس بكلية الحرب والأركان إن توقيت تصريحات السيسي فى غاية الأهمية لإجلاء وتوضيح الأمر لبعض الذين تم خداعهم من جانب الإخوان ومن يقف معهم من بعض التيارات الإسلامية الصغيرة. وقال ل«عكاظ»: إن السيسي شرح كيف تعاونت القوات المسلحة بمنتهى الإخلاص والأمانة مع الرئيس المعزول لكن بعد أن صدمت قرارات الرئيس المعزول جموع الشعب حاولت القوات المسلحة نصح مرسي عبر أكثر من وسيلة وبرسائل واضحة مع رئيس وزرائه وغيره لكنه لم يستجب، لكن عندما أراد مرسي أن يستخدم مؤسسات الدولة ضد إرادة الشعب هنا لن تستطيع القوات المسلحة أن تقف مكتوفة الأيدي. من جانبه، قال اللواء ماهر الغيطي الخبير في أكاديمية ناصر العليا التابعة للقوات المسلحة إن حديث السيسي كان متكاملا وكشف الكثير من الحقائق منها أن الجيش صادق في عدم الرجوع للعمل بالسياسة، بالإضافة إلى أن حديثه أكد أن القوات المسلحة لم تكن يوما ضد الرئيس أو الإخوان لكنها أيضا ضد تهميش الشعب والاستهانة بإرادة الشعب التي مارسها مرسي وجماعته طوال عام كامل من حكمه. كما قال اللواء عادل سليمان رئيس منتدى الحوار الاستراتيجي: إن خطاب السيسي كان موجها لشريحة عريضة من الشعب المصري وللعالم الخارجي حول أن ما حدث استجابة للإرادة الشعبية. أما على صعيد موقف الإسلاميين، اعتبر مختار السيد عضو الهيئة العليا لحزب النور أن ما جاء في خطاب السيسي صحيح 100 % لأن هذا ما حذر منه حزب النور بالضبط، وقال: إن المراحل التي تحدث فيها الفريق السيسي من تعاون كامل مع الرئيس مرسي حدث بالضبط من جانب حزب النور الذي بدأ ينأى بنفسه بعيدا عن سياسات مرسي التي خالفت الإرادة الشعبية. بدوره، قال كمال الهلباوي الناطق السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في لندن والذي انشق عن الجماعة مؤخرا أن تصرفات الإخوان ومرسي هي التي دفعت الشعب للابتعاد عنهم، مؤكدا أن ما جاء في خطاب السيسي من نفيه لعمل الجيش بالسياسة، وقبوله لمشاركة الجميع بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية. وردا على خطاب السيسي رحب الشارع المصري بمضامين الخطاب، وقالت مروة عبده (33) أن خطاب السيسي جاء مساندا إلى قادة القوات المسلحة، ويؤكد أنه قائد محنك ويدرك طبيعة الصعوبات التي تمر بها مصر. الحاج مصطفى خبر الله (50) صاحب محل بوسط البلد أكد أن خطاب السيسي يؤكد صدق نوايا الجيش بعدم العمل بالسياسة، ويؤكد أنه لن يأتي رئيس يستهين بالشعب لأن هناك حارسا أمينا لهذا الشعب وهو الجيش. بدورها قالت لوسي رأفت (28) تعمل فى إحدى البنوك الخاصة إن خطاب السيسي أكد كذب وافتراء جماعة الإخوان المسلمين على الشعب المصري، مجددة الثقة بالجيش وقيادته.