تميز أهالي المدينةالمنورة على مدى عقود من الزمان باستقبال شهر رمضان المبارك بعادات وتقاليد توارثوها أبا عن جد، أبرزها ما يقدم في السفرة الرمضانية من مشروب (السوبيا) الذي أطلق عليه مشروب الطاقة، إذ تشهد محلات العصيرات الشعبية مع إطلالة أول يوم من شهر رمضان توافد أعداد كبير من الصائمين. وقال صالح محمد خشة صاحب أشهر محل لبيع السوبيا في المدينةالمنورة إن بعض سيدات المجتمع المديني يتميزن بإعدادها وتحضيرها في منازلهن، وكان يطلق عليها بالسوبيا البيتية، توضع في الأزيار والقوارير وتباع بالمغراف وهي من المشروبات العريقة وتعد المشروب المفضل والأساسي في سفرة رمضان. وعن مكونات صنعها قال: الشعير أو الخبز الناشف أو الشوفان أو الزبيب مع إضافة لون أحمر أو أبيض عليها، وبعد تصفية المقادير يضاف إليه السكر والهيل والقرفة وتخلط بمقادير متناسبة ويضاف لها الثلج للتبريد ويعرض بألوان متعددة الأبيض وهو لون الشعير والأحمر مضاف له نكهة الفراولة والبني مضاف له التمر هندي. وأضاف أن بعض الزوار والمعتمرين القادمين من خارج المملكة يحرصون على شرب السوبيا مع الإفطار، وذلك يدل على روعة تجمع الصائمين من جميع الجنسيات على امتداد المائدة الرمضانية وهم يفطرون.