كشف ل«عكاظ» أمس مساعد أمين العاصمة المقدسة للمشاريع والتعمير والمشرف على مشروع تطوير الساحات الشمالية للحرم المهندس عباس قطان، أنه تم صرف 17 مليار ريال تعويضات لملاك عقارات المرحلة الرابعة والأخيرة في مشروع توسعة الساحات الشمالية، فيما تستكمل إجراءات صرف بقية التعويضات لهذه المرحلة لاحقاً ويتوقع أن يلامس سقف التعويضات المصروفة مائة مليار ريال في كافة مراحل المشروع. ونفى قطان في الوقت نفسه تعطيل أية معاملة تخص صرف التعويض للمواطن المنزوع عقاره، مبيناً أن أية معاملة تصبح جاهزة فهي قابلة للصرف الفوري من مؤسسة النقد التي تتولى الصرف الفوري، مضيفاً: في المراحل السابقة دفعت تعويضات مالية لنزع ملكيات 3950 عقاراً في المراحل الأربع لتوسعة ساحات الحرم المكي الشريف، فيما تعد المرحلة الرابعة الأكبر وتشمل نزع 1800 عقار مقابل دفع ثلاثين ملياراً كتعويضات، مشيراً إلى أن المشروع يشمل ثلاثة أحياء هي شعب عامر وجرول والمسفلة. وبين المهندس قطان عدم وجود اعتراضات من قبل أصحاب العقارات على نزع ملكياتهم، مشيراً إلى أن عدد المعترضين ضئيل ولا يتجاوز سبعين شخصاً، موضحاً وجود لجنة خماسية تتكون من مندوبين من الإمارة وأمانة العاصمة والمحكمة ووزارة المالية وأصحاب الخبرة من الغرفة التجارية لتقدير العقارات المنزوعة بشكل منصف للجميع، مؤكداً أن الدفع فوري لمن أكمل أوراقه كاملة. وأفاد أن العقارات التي عليها مشكلات في صكوكها لا يتجاوز عددها مائتي عقار، لافتاً إلى أن أوراقها رفعت للجهات العليا للنظر فيها، وكشف عن دراسة لإنشاء أنفاق تحت الساحات تربط الحرم بمحطات القطارات المزمع إنشاؤها، نافياً إنشاء أسواق داخل الساحات، مبيناً أن الساحات لن تشمل سوى الأشياء الخدمية الأساسية التي يحتاجها الحاج والمعتمر والزائر كدورات المياه والحلاقين. وبين قطان أنه تمت إزالة 2150 عقاراً في المراحل الثلاثة الأولى، ودفع 45 مليار ريال تعويضات في المرحلتين الأولى والثانية، فيما دفع في المرحلة الثالثة 30 مليار ريال، ونفس المبلغ يجري العمل على دفعه في المرحلة الرابعة بخلاف قيمة الإنشاءات. من جهته أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن التوسعة الجديدة للساحات الشمالية للمسجد الحرام، التي يجري تنفيذها ستستوعب 540 ألف مصل. وأشار إلى أنه ستتم تهيئة الدور الأرضي وميزانين بهذه التوسعة، مبينا أن نسبة التهيئة ستصل إلى 70 في المائة، إضافة إلى جزء يسير من الدور الثاني والميزانين التابعين له، حيث تقدر نسبته بحوالي 20 في المائة. وأوضح أن العمل لا يزال جاريا في مبنى التوسعة وأعمال الإنشاءات للجسور المعلقة الدائمة والمؤقتة، إضافة إلى المصاطب، التي روعي فيها جميع الاعتبارات التصميمية الوظيفية والجمالية التي تتلاءم مع الطراز المعماري المميز للحرم المكي الشريف. وألمح إلى أنه يجري تنفيذ 4 أنفاق للمشاة ضمن مشروع التوسعة لربط منطقة العتيبية وجرول وجبل الكعبة بالساحات الشمالية، لتمكين المشاة من السير في بيئة مناسبة للوصول إلى الحرم لتلافي ازدحام حركة السير في المنطقة المركزية. وأكد أن التوسعة لم تغفل كافة احتياجات المشغلين كأجهزة النظافة والصيانة وسقيا زمزم وأنظمة الوعظ والإرشاد، فضلا عن الاحتياجات الأمنية والدفاع المدني والأجهزة الصحية والإسعاف وإرشاد التائهين وحفظ الأمانات ومكاتب المفقودات وغير ذلك من الخدمات المباشرة وغير المباشرة، وبين أنها تحتوي على 8 مظلات ومهبطين للطائرات و4 جسور تصل بين توسعة الملك عبدالله والتوسعة السعودية الأولى، وجسر خامس يصل توسعة الملك عبدالله مع المسعى.