أعطى المتطوعون والمتطوعات في مشروع التطوع الإسعافي بالمسجد النبوي وساحاته في شهر رمضان المبارك صورة مشرفة عن شباب طيبة الطيبة من خلال غرس قيم ثقافة التطوع لدى الشباب عبر خدمة الزوار والمعتمرين على مدار الساعة. وتسهم الخطة العامة التي وجه بتنفيذها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي ووضعتها الإدارة العامة للتطوع بالهيئة في تقديم المتطوعين والمتطوعات الخدمات الإنسانية لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي ابتداء من أول أيام شهر رمضان المبارك 1434ه وحتى نهاية الشهر الكريم، ويقوم على ذلك 800 متطوع ومتطوعة يعملون بهيئة الهلال الأحمر موزعين على 20 موقعا مخصصا. وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينةالمنورة محمود بن محمد خياط أن خطة العمرة لشهر رمضان المبارك التي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز للمنطقة لهذا العام تمثلت في استحداث مركز للإسناد البشري والآلي وزيادة فرق العناية من فرقتين إلى أربع فرق إسعافية وتشغيل فريق مكون من مسعفين متخصصين للعربات الكهربائية في ساحات المسجد النبوي. وأعلن دعم الخطة بانتداب 74 فردا من فنيي إسعاف وطوارئ ودعم المدينةالمنورة ب 24 طبيبا يعملون ضمن الفرق الإسعافية بالعنايات كما تم التعاقد مع 25 سائقا مؤقتا من المواطنين يعملون طيلة شهر رمضان المبارك، في حين تم افتتاح مركزين موسميين أحدهما بطريق الملك عبدالعزيز والآخر بالترسيس، وذلك بواقع فرقتين إسعافيتين تعملان على مدار الساعة، إضافة إلى تخصيص خمسة فرق إسعافية تتمركز في ساحات المسجد النبوي تقدم خدماتها الإسعافية على مدار الساعة. وبين أن الفرق الإسعافية بالمراكز الداخلية تبلغ 26 فرقة تعمل على مدار الساعة بواقع 208 أفراد ،إضافة إلى 26 سيارة إسعاف فيما تم جدولة أعمال الصيانة لتعمل على مدار الساعة. وأشار خياط إلى أن عمل الفرق الإسعافية التي تتمركز في ساحات المسجد النبوي المكونة من 12 فرقة وعناية تبدأ من الساعة السابعة مساء وحتى انتهاء صلاة التراويح بساعة فيما يمتد عمل تلك الفترة في العشر الأواخر من الشهر الكريم حتى انتهاء صلاة التهجد. من جانبه، بين مدير إدارة التطوع بهيئة الهلال الأحمر السعودي بالمدينةالمنورة عبدالرحيم قشقري أن عدد الفرق الإسعافية المرابطة في المسجد النبوي تبلغ 15 فرقة إسعافية و10 فرق تطوعية نسائية داخل المسجد يعملون على مدار الساعة فيما يبدأ المتطوعون عملهم من الساعة 5 عصرا وحتى 12 ليلا موزعين على أبواب المسجد النبوي وساحاته والسطوح مع وجود 7 عربات كهربائية لنقل الحالات الإسعافية للعنايات الطبية أو المراكز الصحية. إلى ذلك، عبر المتطوعون والمتطوعات عن سعادتهم الغامرة بخدمة المعتمرين في المدينةالمنورة وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر الفضيل والمبارك مؤكدين اعتزازهم وتشرفهم بهذا العمل رغم مشاركة البعض منهم لأول مرة في العمل التطوعي. وأوضح المتطوع طالب طب في السنة الخامسة بجامعة طيبة بالمدينةالمنورة أحمد بن محمد عبدالشكور أن هذه المشاركة الأولى له في مشروع العمل التطوعي الإسعافي بهيئة الهلال الأحمر السعودي، لافتا إلى أنه في بادئ الأمر استصعب فكرة التطوع في شهر رمضان لكن بعد مرور أول يوم ورؤيته للحالات والفريق الذي يعمل معه، أصبح العمل سهلا، وبين أن أكثر ما يميز هذا العمل هو دعوات المعتمرين والزوار التي كانت محفزا لهم فيما يقومون به بالإضافة إلى تعاون الفرق فيما بينها من خلال توفير الرعاية اللازمة للحالات المرضية، مقدما شكره للقائمين على برنامج التطوع من متطوعين ومسعفين ومشرفين ورئيس البرنامج بالمدينةالمنورة. وعد المتطوع هشام الحربي نفسه محظوظا بتطوعه في مشروع التطوع الإسعافي لأن مشاركته إتاحة له فرصة لخدمة زوار المسجد النبوي والمعتمرين من خلال الواجب الإنساني مبديا فرحته الكبيرة لمشاركته في هذا الشهر الفضيل طلبا لرضى الله تعالى وبحثا عن الآجر. وأشاد عدد من الزوار بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من تسهيلات وخدمات لجميع المعتمرين والزوار من خارج المملكة بما يعينهم على أداء شعائرهم بكل يسر واطمئنان وأمان.