استيقظت مصر أمس والحزن يسود أجواءها بعد أن أسفرت هجمات الليل للإرهابيين في سيناء عن مقتل أربعة وإصابة 15 كانوا في حافلة عمال تابعة لإحدى شركات الأسمنت. جاء ذلك فيما كانت المخاوف كبيرة من حالة صدام متوقعة بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه حيث ينوي الإسلاميون من مؤيديه الهجوم على ميدان التحرير حيث يعتصم معارضوه. من ناحية أخرى، واصل أمس الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء المصري الاجتماع بالمرشحين لتولي الحقائب الوزارية ولم تنمعه انشغالاته بتشكيل الحكومة من استقبال نائب وزير الخارجية الأمريكية والسفيرة الأمريكية آباترسون صباح أمس، للتشاور حول القضايا الداخلية والخارجية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: بيرنز يزور مصر لمقابلة بعض أعضاء الحكومة الانتقالية والتشديد على ضرورة وضع حد للعنف والمضي قدما نحو إقامة حكومة منتخبة ديمقراطيا. وأضافت الوزارة في بيان لها: إن بيرنز سيلتقي أيضا في زيارته التي تمتد حتى اليوم الثلاثاء بالمسؤولين التنفيذيين لبعض الشركات وبعض أعضاء المجتمع المدني. وبيرنز هو ثاني أكبر دبلوماسي أمريكي ويتحدث العربية وسبق أن ألف كتابا عن مساعدات الولاياتالمتحدة الاقتصادية لمصر وسياستها بشأنها وله خبرة واسعة في العالم العربي. ووفقا لمصادر مصرية وأمريكية فإن برنامج بيرنز يشمل عقد لقاءات مع وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبدالفتاح السيسي، فيما جرت ترتيبات لعقد لقاء مع الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور وبعض رموز المجتمع المدني. وتكشفت معلومات عن أن مهمة بيرنز المفاجئة إلى القاهرة والتي تعد أول زيارة لمسؤول أمريكي منذ بدء المرحلة الانتقالية، تركزت على عدة محاور أساسية أولها التأكيد على العلاقات بين البلدين وأهمية دعمها في كل المجالات، وتفهم واشنطن للتغيرات التي جرت في مصر والثقة في الالتزام بالتحول الديمقراطي. من جهة ثانية، لم يتردد عدد من قيادات الإخوان المنشقين في الإجماع على التقليل من أهمية اجتماع التنظيم الدولي للجماعة الذي عقد مؤخرا في تركيا، بينما اتفقوا في تصريحاتهم على أنه بمثابة حلاوة الروح والعزاء الواجب على حال الجماعة في مصر. من جانبه، سخر ثروت الخرباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان من اجتماع التنظيم الدولي، مؤكدا أن التنظيم بات عاجزا عن إنقاذ الإخوان في مصر وأن الجماعة ارتكبت أخطاء كثيرة أودت بحياتها إلى الأبد. أما الدكتور عمار علي حسن الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، فقال إن التنظيم الدولي للإخوان أضعف بكثير مما يتخيله الناس، مؤكدا أن النخبة السياسية داخل جماعة الإخوان المسلمين عبارة عن مجموعة من التجار تشغلهم المكاسب الاقتصادية ولا يشغلهم الوطن، ووصف الاجتماع بأنه مثل واجب العزاء الذي لا بد منه.