رصدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) 12 ملاحظة على مستشفى الصحة النفسية بمحافظة الطائف (شهار)، وطلبت من وزارة الصحة التحقيق في أسباب وجود هذه الملاحظات واستمرارها دون معالجة، وشددت على ضرورة معالجة الوضع القائم للمستشفى إنشائيا وتنظيميا ووظيفيا وخدميا وصحيا بما يتماثل مع الحدود المعيارية المعتمدة لهذا المستشفى بشكل خاص وتقديم الخدمات الصحية إجمالا من خلاله، وفق المعايير المعتمدة في فئة مثل هذا النوع من المستشفيات. وكشف مصدر مسؤول في «نزاهة» أنه استنادا لاختصاصات الهيئة الواردة في المادة (الثالثة/2) من تنظيمها الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (165) وتاريخ 28/5/1432ه، بالتحري عن أوجه الفساد المالي والإداري في عقود الأشغال العامة وعقود التشغيل والصيانة وغيرها من العقود، المتعلقة بالشأن العام ومصالح المواطنين، وبناء على الأمر السامي رقم (25686) بتاريخ 23/5/1433ه، الذي أكد على توفير الخدمات للمواطنين بأفضل مستوى، فقد كلفت الهيئة أحد منسوبيها بالشخوص إلى مستشفى الصحة النفسية بمحافظة الطائف (شهار) بمنطقة مكةالمكرمة، وتبين أن مبنى المستشفى قديم جدا ويعاني من تهالك في بعض الأبواب وفي بعض الأثاث، كما يعاني المستشفى من تدن في مستوى النظافة لبعض المرافق كغرف الضماد والغيارات الطبية، ونقص الكادر الطبي وكادر التمريض، ولوحظ ضمن الجولة نقص في أعداد موظفي الأمن والسلامة، وقصور في أنظمة الأمن والسلامة كإغلاق أبواب الطوارئ وعطل أنظمة إطفاء الحريق، إضافة إلى نقص في بعض التخصصات الطبية في العيادات الخارجية، ومن ضمن الملاحظات التي رصدها التقرير أنه لا يوجد ملف إلكتروني لتتبع حالات المرضى، كما رصد التقرير حالات اكتظاظ بالمراجعين تفوق الطاقة الاستيعابية للمستشفى، ما تسبب في عدم قدرة المستشفى على الالتزام بالمعايير الصحية المنظمة لحدود تباعد المرضى عن بعضهم البعض، لمنع انتقال العدوى و الأمراض، كما أن التقييمات الشاملة التي أجريت للمستشفى عن فترات زمنية سابقة كشفت عن أداء سيئ ما يزال قائما.