أصاب الشلل مفاصل الأنشطة الطلابية في عدد من المدن البريطانية، وتوقفت الأنشطة في شهر رمضان المبارك، وذلك عقب الاستقالة التي تقدمت بها رئاسة الأندية الطلابية للملحق الثقافي في لندن، بسبب عدم صرف المخصصات المالية، وإعاقة الأنشطة، فضلا عن ما وصفته ب(التدخلات الإدارية). وجاء في خطاب الاستقالة، الذي حصلت «عكاظ» على صورة منه، والمعتمد من رئيس الهيئة الإدارية الحالية للدورة 32 رامي الباشا «إن الهيئة الإدارية لأندية الطلاب السعوديين في المملكة المتحدة وأيرلندا للدورة 32 تتقدم بالاستقالة، بكامل أعضائها، وتسلم جميع مسؤولياتها ومهامها للملحقية الثقافية، ممثلة بقسم الأندية، وذلك بسبب العقبات التي واكبت مسيرة هذه الدورة». وأوضح رامي الباشا أن الهيئة الإدارية واجهت عقبات إدارية منذ تسلمها المسؤولية، تتمثل في آلية التعامل من قبل الملحقية من جهة والأندية الفرعية من جهة أخرى، كون هذه الآلية - بحسب وصفه - معقدة وضبابية وغير واضحة، بجانب اختراقها المادة الرابعة من اللائحة التنظيمية للأندية الطلابية في الخارج، التي تنص على أن الهيئة الإدارية المنتخبة من قبل رؤساء الأندية هي حلقة الوصل المباشر بين الملحقية والأندية، مؤكدا أن الملحقية على أرض الواقع تتجاوز هذه اللائحة، بتواصلها مع رؤساء الأندية مباشرة، دون الاعتراف بدور الهيئة الإدارية، ما خلق فراغا إداريا واسعا. وبين الباشا أن من بين الأسباب التي دفعت الهيئة الإدارية للاستقالة هو سحب تنظيم المؤتمر العلمي الدولي السنوي السابع، والمزمع إقامته بعد أشهر في أدنبرة، عاصمة اسكتلندا، رغم أن المؤتمر فكرة طلابية، ودأب المبتعثون على تنظيمها سنويا، منذ انطلاقة المؤتمر الأول، من خلال الهيئة الإدارية للأندية. وأضاف أنه من بين عوامل الاستقالة سحب حق اعتماد الأندية الفرعية من صلاحيات الهيئة الإدارية العامة للأندية، ما تسبب في تأخر اعتمادها من قبل الملحقية، الأمر الذي أدى إلى توقف الأنشطة في عدد من الأندية، مثل ليدز وكرانفيلد وبرايتون، فضلا عن تحجيم دور الأندية في احتواء المبتعثين وترابطهم. وأبرز الباشا جملة من الشواهد التي تبرر موقف الهيئة من الاستقالة، إذ لم تتسلم الهيئة الإدارية جنيها إسترلينيا واحدا منذ انتخابها حتى تاريخ الاستقالة، إذ أوقع ذلك الأندية أمام تحديات مالية، عرقلت جميع الخطط والبرامج الطلابية.