تمرين العلم الأخضر الذي ستنفذه القوات الجوية الملكية السعودية مع القوات الجوية الملكية البريطانية في الشهر المقبل يأتي استكمالا للتدريبات السابقة في التمارين المجدولة على مدار العام لتخطيط وتنظيم وإدارة الأعمال القتالية والهجومية والدفاعية المشتركة بين المملكة وتلك الدول. تلك المناورات العسكرية والتمارين التدريبية والتأهيلية التي تنفذها وزارة الدفاع بين الفينة والأخرى، لكافة أفرعها البرية والجوية والبحرية، أسهمت في نقل الخبرات بين المشاركين، إذ حققت القوات المسلحة السعودية، تميزا واضحا في المناورات المشتركة طيلة الأعوام الماضية، حيث أثبتت كفاءتها القتالية وجاهزيتها العالية بتنفيذ التدريب الاحترافي العسكري بكل اقتدار وإتقان، ما يؤكد مدى الجاهزية القتالية التي تتميز بها قواتنا المسلحة، حيث كان لرجالها الأثر الواضح والملموس على صعيد تنفيذ العديد من التطبيقات الميدانية العسكرية بالطائرات والذخيرة الحية وتنفيذ المهام التي تتطلبها مجريات ومراحل التمارين والمناورات، والتدريبات التي تنفذ داخليا وخارجيا على الأساليب والمهارات القتالية. هذه التدريبات العملية أكسبت أيضا الطيارين السعوديين وزملاءهم في الدول العربية والصديقة التي تحرص على مثل هذا النوع من التدريبات، التكيف مع مختلف الأجواء في العالم، والتدريب تحت الظروف المناخية المختلفة وتنفيذ طلعات جوية هجومية ودفاعية بالليل والنهار، مما أسهم في ارتفاع الجاهزية القتالية وارتفاع مستوى التدريب لدى القوات الجوية والبرية والبحرية، وهذا ما يحقق الأهداف التي تحرص عليها البلدان في التمارين العسكرية المتنوعة.