بعد توقف دام عشر سنوات، عادت الحياة تنبض مجددا في شرايين السوق الرمضاني في محافظة ينبع اعتبارا من أمس الأول بإشراف اللجنة السياحية بالمحافظة، لتتواصل فعالياته طوال أيام الشهر الفضيل في عشر بسطات تعرض فيها مختلف المأكولات الشعبية التراثية، ومنتجات أخرى للأسر المنتجة في مزيج فريد بين روح التطور والأصالة والتراث الينبعاوي العريق. القائم على السوق الرمضاني سمير سبيه يرى في عودة الحياة لهذا السوق بعد انقطاع دام عشرة أعوام أمرا مهما، منوها بدور محافظ ينبع المهندس مساعد السليم ورئيس لجنة السياحة بالمحافظة يوسف الوهيب في تحقيق هذه الأمنية التي طالما راودت الأهالي. وقال ل «عكاظ» فور صدور موافقة المحافظ على إقامة السوق هذا العام شكلنا فريق عمل متكامل لوضع ترتيبات البسطات والجلسات الينبعاوية وألعاب الأطفال ليكون السوق متميزا بالتنوع والشمولية ودعا الأسر المنتجه في محافظة ينبع والشباب الباحثين عن فرص لزيادة الدخل المادي للمشاركة في السوق الشعبي متعهدا بدعمهم بالمواد الاساسية ليعرضوها في البسطات وتحصيل أثمانها من الدخل اليومي للبسطة. وأضاف لقد وجهنا دعوتنا للجميع من اجل الاستفادة من السوق الرمضاني وحتى الآن تم إشغال نحو 60 % من البسطات، 50 % منها تشغلها الأسر المنتجة وتعرض فيها منتجاتها الخاصة ، مشيرا إلى أن المعروضات في السوق لا تقتصر على المأكولات الشعبية بل متنوعة وتشتمل على مختلف منتجات الأسر. كما تشارك فيه مؤسسات متخصصة لكن سعر ايجار البسطات التي تستغلها مختلف لكونها مؤسسات تجارية. وتابع قائلا في الواقع يعتبر السوق الرمضاني مظلة يجد فيها جميع المتسوقين احتياجاتهم بدلا من التنقل من موقع إلى آخر . كما يوجد به موقع مخصص لألعاب الأطفال. وستقام فيه أمسيات رمضانية يتوقع أن تجذب أعدادا كبيرة من المواطنين والمقيمين من مختلف الأعمار . وشدد على مراعاة الاشتراطات الصحية في المنتجات التي تعرض في بسطات السوق وأخذ تعهدات على الأسر المنتجة المشاركة بتحمل مسؤولياتها عن الأطعمة التي تعرضها وقال أنه يتم كذلك تطبيق جميع معايير السلامة وتخصيص موقع للدفاع المدني في السوق المقام في وسط محافظة ينبع على طريق الصريف بجوار مستشفى ينبع القديم وهناك مواقف سيارات مخصصة للمتسوقين تكفي لخمسة آلاف سيارة. وأبان سبيه أن عدد البسطات يبلغ 100 بسطة وهناك تنظيم في الموقع لتخصيص موقع للاسر المنتجة وموقع للبسطات التجارية، مضيفا نحن نحرص على عمل ابنائنا في هذه البسطات ومن خلال «عكاظ» نوجه نداء لجميع الراغبين بالعمل في البسطات بالحضور إلى موقع السوق وسوف اوفر لهم المواد الخام والتجهيزات للعمل في البسطة وبأسعار مخفضة جدا لتشجيعهم. وكان محافظ ينبع المهندس مساعد السليم يرافقه عدد من مديري الادارات الحكومية تجول مؤخرا في موقع السوق الرمضاني الشعبي وموقع احتفالات العيد لهذا العام بحي الصريف. واستمع إلى شرح مفصل عن الموقع قدمه القائم على السوق الرمضاني سمير سبيه موضحا ان السوق يحتوي على 100 بسطة رمضانية خصص جزء كبير منها إلى الأسر المنتجة لبيع منتجاتهم مباشرة في السوق وتخصيص مواقع أخرى للبسطات الاعتيادية. ودعا جميع الراغبين في الحصول على بسطة من شباب محافظة ينبع إلى الحضور للموقع وتوفير الاشتراطات الاساسية لافتا إلى امكانية دعمهم بالمواد الاساسية حتى يتمكنون من بيع منتجاتهم خلال فترة شهر رمضان المبارك وسيكون الموقع مفتوحا طوال ليالي شهر رمضان وأيام عيد الفطر المبارك وأشار إلى أنه تم تجهيز مسرح للأطفال والعاب اطفال كهربائية وتوزيع جوائز وتنظيم مسابقات للجميع. ومن جانبه قال محافظ ينبع مساعد السليم ل «عكاظ» أرغب من جميع القائمين على الموقع العمل على ان يظهر بالشكل الذي يأمله أهل ينبع ويليق بهم ويتيح فرصا حقيقية للشباب للبيع في البسطات ولسيدات ينبع باعداد الاطعمة بأيدهن وان يكسبن من عرق جبينهن في ظل توفر الاجواء المناسبة لهم والخصوصية بالتأكيد. وردا على سؤال حول انقطاع مهرجانات الاسواق الرمضانية واحتفالات العيد بينبع خلال السنوات الماضية قال محمد لطيف المحياوي رئيس بلدية ينبع ل «عكاظ» على الاطلاق لم تنقطع الاسواق الرمضانية خلال السنوات الماضية بينبع بل كنا في السابق نحدد الموقع ونضع الاشتراطات اللازمة لنا لكن لا يتقدم احد لدينا. وعن الموقع الحالي للسوق قال ان بلدية ينبع ما زالت لديها تحفظات وملاحظات على هذا الموقع، لكن حسب توجيهات المحافظ مساعد السليم بتذليل كافة المعوقات لإقامة هذا السوق والاحتفال بعيد الفطر المبارك سخرت البلدية جميع امكانياتها والتنسيق مع القائمين من خلال توفير الاشتراطات الصحية والشهادات الصحية للمتواجدين بالبسطات والبائعين. موقع جديد حول امكانية اقامة السوق الرمضاني في نفس الموقع بالاعوام المقبلة قال فإن السوق سيقام بمشيئة الله بالأعوام المقبلة.في موقع آخر تختاره البلدية بعناية وقد اختير موقع بديل وتمت الموافقة عليه من قبل اعضاء المجلس البلدي للمحافظة.