يستقبل مسجد الملك فيصل في إسلام أباد آلاف المصلين طوال شهر رمضان المبارك لأداء الصلوات الخمس والتراويح. وبدأت الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك مبكرا، حيث تبرعت المملكة بسجاد فاخر لفرش المسجد بالكامل كهدية رمضانية. من جهته، أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين في باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير ل«عكاظ» أن فرش المسجد يأتي ضمن اهتمامات المملكة في إعمار المساجد في أنحاء العالم. ويعد مسجد الملك فيصل من أكبر المساجد في شبه القارة الهندية وأشهرها، ومعروف بضخامته وهندسته العمرانية الرائعة، وتبلغ مساحته حوالي خمسة آلاف متر مربع، وتعود فكرة إنشائه إلى الملك فيصل بن عبدالعزيز (طيب الله ثراه) عام 1386ه خلال زيارته إلى باكستان، وفي عام 1389ه تم إجراء مسابقة دولية شارك فيها مهندسون من 17 دولة قدموا 43 أنموذجا مختلفا لبناء المسجد، وتم اختيار الرسم التصميمي للمهندس التركي ودعت دالوكاي، وبدأت عملية بناء المسجد في عام 1395ه بتمويل من حكومة المملكة بتكلفة بلغت 120 مليون دولار تقريبا. وتكريما لجهود الملك فيصل ولدعمه المادي لبناء المسجد، تم إطلاق اسمه على المسجد وعلى الطريق المؤدية إليه في العاصمة إسلام أباد. وكانت السفارة قد احتفلت مؤخرا بحضور مدير مكتب الدعوة والإرشاد بالسفارة محمد بن سعد الدوسري بفرش السجاد الفاخر بمسجد الملك فيصل. حضر الحفل سفراء الدول العربية والإسلامية ومسؤولون من الحكومة الباكستانية ونائب رئيس البعثة بسفارة خادم الحرمين الشريفين المستشار جاسم الخالدي وراعي الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد الدكتور معصوم يوسفزاي ورئيس الجامعة الإسلامية العالمية المشرف العام على مسجد الملك فيصل الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش.