شهدت ملاحم ومسالخ اللحوم في مدينة الرياض ازدحاما منقطع النظير خلال اليومين الماضيين، حيث اتجهت بعض المسالخ إلى توزيع أرقام الانتظار، وترقيم الذبائح نتيجة الإقبال الكبير عليها من قبل المواطنين، وسط مطالبات بتكثيف الرقابة على المسالخ للتأكد من تنفيذها للاشتراطات الصحية. وارتفعت أسعار اللحوم مايقارب 15 في المئة خلال الأسبوع الماضي وقبل رمضان، ما يثقل كاهل المواطن البسيط الذي يرغب في شراء عدة كيلوات من اللحم يوميا. فقد شهدت أسواق الرياض سواء سوق المواشي أو أسواق المواد الغذائية حركة كثيفة قبل دخول موسم رمضان، حيث يحاول المواطنون تأمين احتياجاتهم الغذائية، خاصة اللحوم التي تتسيد الوجبات الرمضانية، ولاحظ عدد من المواطنين أن تجار المواشي استغلوا الإقبال الكبير، وضعف الرقابة برفع الأسعار التي وصلت إلى أرقام خيالية . وأوضح عمر عبدالرحمن صاحب ملحمة أن سعر كيلو لحم النعيمي البلدي وصل إلى 60 ريالا، لأن أسعار الأغنام مرتفعة في هذا الموسم، بينما كان سعر الكيلو في الأيام العادية 45 ريالا، وسعر كيلو لحم الحاشي 35 ريالا، مقابل25 ريالا في السابق، وأن هناك إقبالا كبيرا على شراء اللحوم الجاهزة لأنها رخيصة، مقارنة بالذبائح التي تأتي من السوق. وقال المواطن طلال الحسين: إن هناك ارتفاعا ملحوظا في اللحوم، خاصة بالملاحم الكبيرة، والأسواق رغم تحذيرات وزارة التجارة والصناعة بالرقابة ومنع الزيادات غير المبررة في الأسعار، مضيفا أن سعر كيلو لحم المهجن يتجاوز 35 ريالا . وأكد مشرف أحد الأسواق عبدالله أبوزيد أن إدارة السوق تتجه إلى التخفيض في بداية موسم رمضان على بعض الأصناف لجلب الزبائن وإغرائهم ولكن اللحوم بشكل عام عليها إقبال كبير من قبل المستهلكين، لذلك لانستطيع وقف الزيادات، لكثرة الطلب، وهذا أمر تسويقي واضح ومعروف .من جهته، قال المواطن بندر البيشي: إن الأسواق تبالغ في أسعارها، ولانرى وقفة جادة من قبل الجهات المختصة تجاه اللحوم وأصحابها، وهذا مايحصل سنويا، فهل من المعقول أن يكون سعر الذبيحة في الأسواق المركزية يفوق 1000 ريال، هذا أمر غير منطقي وخاصة أن السعوديين يفضلون اللحم على غيره في رمضان. وأشار سليم الشامي العامل بإحدى الملاحم أن الإقبال على اللحوم كبير، وأنه يقوم بطلب مايقارب 10 ذبائح يوميا لتلبية الطلبات التي لديه بسبب الإقبال، وأن الأسعار يحددها السوق والموردون وليست المحال التي تفرض عليها من قبل هذه الجهات.