وجه وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بنقل جثمان الملازم أول محمد بن مطر الربيعي قائد مركز الأبيض التابع لقيادة حرس الحدود في منطقة الحدود الشمالية إلى الطائف بناء على طلب أسرته، وبمتابعة من مدير عام حرس الحدود الفريق زميم السواط. وكان الملازم الربيعي انتقل إلى رحمة الله تعالى إثر انقلاب مركبته في حادث سير أثناء أدائه الواجب على حدود المملكة مع العراق، وفارق الربيعي الحياة بعد نقله إلى مستشفى عرعر المركزي. ونقل جثمان الفقيد من عرعر إلى الطائف، حيث ووري جثمانه الثرى هناك أول من أمس. وتقبلت أسرة الفقيد العزاء في استراحة الشروق في حي الصناعية بجوار معرض بن سمران في الطائف أو على جوال 0555502511. إلى ذلك، قدم قائد حرس الحدود المكلف في منطقة الحدود الشمالية العميد فالح مساعد السبيعي تعازيه إلى أسرة الفقيد وزملائه، مؤكدا أنه استشهد وهو يؤدي واجبه في حماية الوطن. وفي السياق ذاته، عبر عدد من زملاء الفقيد عن حزنهم الشديد على فقدهم زميلا لهم عرف بالتفاني في خدمة الوطن، وتقديم المساعدة لهم، مشيرين إلى أنه كان نعم القائد ونعم الصديق مقدمين أصدق التعازي لأسرته. وبين مصدر ل«عكاظ» أن الفقيد الربيعي استشهد على بعد ستة كيلو مترات من مركز الأبيض التابع لقطاع عرعر، إثر انقلاب مركبته خلال أدائه عمله لخدمة الوطن، مشيرا إلى أنه جرى نقله على الفور إلى مستشفى عرعر المركزي، إلا أنه انتقل إلى رحمة الله تعالى. وأكد أنه لم تمض بضع ساعات حتى صدر أمر سمو وزير الداخلية بنقله من عرعر إلى الطائف. يذكر أن الفقيد لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره ويعد من خيرة قادة المراكز في حرس الحدود وكان (رحمه الله) دمث الأخلاق ما أكسبه احترام وتقدير العاملين معه. بدورها ثمنت أسرة الملازم أول محمد بن مطر الجرماد الربيعي وقفة الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، وتوجيهه الكريم بنقل جثمان الفقيد من الحدود الشماليةعرعر إلى محافظة الطائف. وعبر والد وأشقاء وأعمام الشهيد عن شكرهم وتقديرهم للأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على اهتمامه بتسهيل عملية نقل جثمان الفقيد ليدفن بالقرب من أسرته. وأكد والد الراحل رضاه بقضاء الله وقدره، داعيا الله أن يدخله فسيح جناته وأن يقبله من الشهداء. بينما، أفاد اللواء متقاعد محمد بن صالح الربيعي عم الشهيد أن اهتمام وزير الداخلية بمصابهم الجلل ووقوفه معهم خفف من هول الصدمة، مبينا أن نقل جثمان الفقيد إلى الطائف من عرعر كان هاجسا لهم، بيد أن توجيهات وزير الداخلية أزالت تلك المعاناة، خصوصا أن نقله كان في فترة وجيزة، وجرت مراسم دفنه دون تأخير. من جهته، أشار الدكتور حامد صالح الربيعي رئيس النادي الأدبي في مكةالمكرمة (عم الفقيد) إلى أن وفاة ابنهم الملازم أول محمد الربيعي وهو يؤدي عمله في خدمة الوطن خفف كثيرا من مصابهم، مؤكدا أنهم يفتخرون ويعتزون بوفاة ابنهم وهو يؤدي عمله في حماية الوطن من أي مكروه. وقال الدكتور الربيعي: «ما خفف من المصاب هو وقفة وزير الداخلية غير المستغربة، وتوجيهه بنقل جثمان الفقيد إلى الطائف سريعا، وهو ما كان»، مثمنا وقفة مدير عام حرس الحدود في المملكة الفريق زميم السواط وقائد حرس الحدود في منطقة عرعر وزملاء وأصدقاء الشهيد الذين كانوا معهم طوال الوقت حتى تم دفنة في الطائف. يذكر أن الشهيد حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة أم القرى والتحق بكلية الملك فهد الأمنية في دورة الضباط الجامعيين وبعد إكمال دورة تأهيل من مرجعه في الرياض عين بقيادة حرس الحدود بمنطقة الحدود الشماليةعرعر.